الجزائر

تبدأ العلاقة برقم الهاتف وتنتهي بإحدى طاولات البيتزيريا تاجر يحتال على الفتيات بممارسة الشّعوذة في البليدة


غالبا ما ترتبط عمليّات السّطو والاحتيال، بإقدام أصحابها على تنفيذ مهمّتهم وفق خطّة مُحكمة ومُوقّعة، بعد التأكّد من امتلاك ضحاياهم لأغراض ثمينة تمكّنهم من تحقيق الرّبح السريع. وهو الحال بالنّسبة لشابّ من البليدة في الـ34 من عمره، استطاع أن يُوقع العديد من الفتيات في شباك حبّه بوسامته، وبكلامه المعسول الذي انحصر في تقديم وعود الارتباط بهنّ شرعا في كلّ لقاء يجمعه بضحاياه لتقوية ثقتهنّ به. وتروي إحدى فريساته ''ن.ف'' 25 سنة، كيف وجدت نفسها ضحيّة نصب واحتيال بعدما سلب منها مجوهراتها قائلة أثناء محضر سماعها لعناصر الأمن الحضري الثاني، أنّه وبمجرّد مبادرته في الحديث عن إبداء رغبته في بناء علاقة جادّة بينهما، والتي قابلته بردّ إيجابي، انتقل إلى قراءة التعاويذ، وما هي إلا لحظات حتى تمكن من تنويمها، ليشرع بعدها في تنفيذ خطّته طالبا من ضحيته تسليمه المجوهرات، حيث لم تتوان الضحية ''ن.ف'' في منحه مصوغاتها دون أدنى مقاومة، لتستفيق من أثـر السّحر بعدها على رحيل من اعتقدته سيكون شريك حياتها، وهو ما ذهبت إليه ضحية أخرى طالبة جامعية تدعى ''غ.ص''، مؤكدة نفس تفاصيل الواقعة أثناء معرض إيداع الشكوى لمصالح أمن البليدة، مضيفة أنّ العلاقة تستهلّ بإعطاء رقم هاتفه وتنتهي بإحدى طاولات البيتزيريا.
وبناء على المواصفات التي قدّمتها الضحيّتان، تمكّن رجال الأمن من تحديد هويته، حيث يتعلق الأمر بالمسمى ''ف.م'' وتوقيفه، وقد اتضح أنّ المتهم في قضية النصب والاحتيال وانتحال صفة، يمارس مهنة التجارة التي أدرّت عليه بفتيات من مختلف الأعمار، قبل أن يجد نفسه وراء القضبان.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)