الجزائر

تباطؤ كبير في وتيرة إنجاز المشاريع التنموية ببلدية مكيرة بتيزي وزو



تعرف مختلف المشاريع التنموية التي استفادت منها بلدية مكيرة التابعة لدائرة تيزي غنيف الواقعة أقصى جنوب عاصمة الولاية تيزي وزو، تباطؤ كبيرا في عملية إنجازها حيث أبدى محدثونا لجريدة »السلام« مدى تذمرهم وسخطهم على المسؤولين المحليين ومن المصالح المكلفة بمراقبة ومتابعة هذه المشاريع دون وجود مبرر للتأخر.خاصة وأن أحلام شباب المنطقة بدأت تتبخر نتيجة هذا المشكل الذي زاد من حالتهم النفسية تعقيدا، إذ أنهم علّقوا كل آمالهم عليها لتخرجهم –حسبهم- من القوقعة التي يتخندقون فيها بسبب شبح البطالة الذي أضحى هاجسهم اليومي، في ظل انعدام هياكل قاعدية لاحتواء العدد الهائل منهم، وعدم توفر فرص عمل أخرى تنتشلهم من الضياع والمعاناة المريرة التي يتكبدونها يوميا، بعدما تخرّجوا بشهادات عليا من الجامعات وآخرون تخرّجوا من مراكز التكوين المهني في مختلف التخصّصات، وبدأ الغبار ينال منها بعد تكدسها في أدراج المكاتب لسنوات طويلة.
مركز تجاري ب 60 محلا ينتطر التجسيد
وعن هذه المشاريع التي استفادت منها بلدية مكيرة في إطار برنامج التنمية المحلية والتي لم تحترم الآجال المتفق عليها لإنجازها، ولم تر النور لحد كتابة هذه الأسطر مشروع إنجاز المركز التجاري على مستوى الطريق الذي يربط بين قرية إيغداين وإمندان. والذي يضم 60 محلا تجاريا لفائدة الشباب البطال في هذه البلدية الذي يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية المتضمن إنجاز 100 محل في كل بلدية، هذا المشروع الذي انطلق منذ سنة 2008 في مدة إنجاز أقصاها سنة واحدة لم ير النور بعد ليبقى العقد الذي أبرم بشأنه مجرد حبر على ورق، وقد عبر أحد الشباب المستفيدين من إحدى هذه المحلات والذي يئس من الانتظار قائلا: «إنني أنتظر منذ أربع سنوات لكي أستفيد من هذا المحل لأودع شبح البطالة الذي ظل رفيقي منذ سنوات، إلا أن وعود السلطات بدأت تذهب مهب الريح وما هي إلا ذر للرماد في الأعين، حتى اللجنة المكلفة بالمراقبة والمتابعة لهذا المشروع لم تقم بواجبها ولم تكلف نفسها عناء التنقل إلى المكان لإلقاء نظرة على مدى نسبة وصول الأشغال فيه يضيف المتحدث.
إنجاز ثانوية مطلب ضروري
وفي سياق ذي صلة يعرف مشروع إنجاز ثانوية جديدة في قرية إهبارن نفس الوضع وهو المشروع الذي ينتظره أطفال المدارس وأولياؤهم بفارغ الصبر، وحسب الأولياء الذين صادفناهم في المكان ستعمل هذه الثانوية على الحد من معاناة أبنائهم الذين يقطعون يوميا عدة كيلومترات مشيا على الأقدام لانعدام النقل المدرسي في هذه الجهة من أجل الوصول إلى الثانويتين الموجودتين في مقر الدائرة.
ومن جانب آخر اشتكى محدثونا عن مشروع إنجاز دار الشباب على مستوى قرية ثاحشاط التي تبعد عن مقر بلدية مكيرة ب 4 كلم، حيث يعرف هو الآخر تباطؤ كبيرا رغم أن الأشغال انطلقت فيه مع بداية سنة 2009، إلا أن التأخر الفادح في عملية إنجازه حرمت شباب القرية من مزاولة مختلف النشاطات الترفيهية والعلمية التي يريدون تجسيدها لتبقى المقاهي ملاذهم الوحيد يتخندقون بداخلها طوال النهار لتمضية الوقت، بينما يفضل البعض الآخر الهروب بجلودهم من القرية نحو عاصمة الولاية في الصباح الباكر والعودة إليها في أوقات متأخرة عند حلول الظلام، والسؤال المثير للجدل الذي يطرحه بحدة سكان هذه البلدية ولم يجدوا إجابة له والذي أثار حفيظتهم: «لماذا كل المشاريع التي استفادت منها منطقتنا لم تنجز في آجالها المحددة رغم أننا بحاجة ماسة إليها؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)