تبادل التهم بين الولاية والوزارة حول مسؤلية الترحيل عائلات بوابي العمارات ببلديات العاصمة تحتج أمام مقر الولاية

أقدمت صبيحة أمس عشرات عائلات بوابي العمارات المتواجدة ببعض بلديات العاصمة والتي تقطن المكان منذ العهد الاستعماري، على الاحتجاج أمام مقر الولاية للمطالبة بالترحيل إلى سكنات لائقة بدل الأوضاع المزرية التي تعيشها في سكنات غير صالحة للإيواء. وحسب ما أفادت به بعض العائلات في حديثها لـ”الفجر” فإن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام تهرب السلطات المعنية بما فيها مسؤولي وزارة السكن وولاية الجزائر من مسؤولية ترحيل العائلات إلى شقق جديدة رغم علمها بالواقع المأساوي الذي تعيشه، بسبب تدهور الوضع من جهة وعدم امتلاكها لعقود ملكية من جهة أخرى ما عمق معاناتهم. وأشارت العائلات إلى صعوبة التصرف في سكناتها التي تقطنها منذ الحقبة الاستعمارية بسبب عدم امتلاكها وثائق إدارية تخول لها التصرف فيها وفق الإطار الذي ترغب فيه، خاصة أمام تعنت المسؤولين، وتجاهل معضلتهم التي طالت لأزيد من نصف قرن. وعرج ممثل العائلات في حديثه إلى تزايد عدد الشقق إلى 4600 شقة موزعة على 10 بلديات على غرار الأبيار، الجزائر الوسطى، سيدي امحمد، المرادية وغيرها، مشيرا إلى أن غالبية قاطنيها من النساء، ما يستدعي التفاتة الهيئات المعنية قبل أن يقدمن على ما لا تحمد عقباه. وقال المتحدث ذاته أن الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر الولاية أسفرت على تنظيم اجتماع عاجل بين ممثل المحتجين ومسؤول من ولاية الجزائر، والذي أكد أن الترحيل ليس من صلاحياتهم وإنما من صلاحيات وزارة السكن، الأمر الذي لم يهضموه ووعدوا خلاله بتبني التصعيد في حال تجاهل مطلبهم. خالدة بن تركي