تبادل الاتهامات بين النظام والمعارض اليمنية بإشعال ”حرب أهلية” صالح يجدد التزامه بالمبادرة الخليجية ويدعو العلماء إلى القيام بدور”حاسم”

يجمع المراقبون على أن اليمن تتجه وبقوة نحو الحرب الأهلية، ورغم أهمية مسألة رحيل نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن الحكم، إلا أن ذلك لن يحمي اليمن من الدخول في متاهة الحرب الأهلية، وهو ما أكد عليه، أمس، وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى متهما المعارضة اليمنية بإشعال فتيلها.  ارتفعت لغة الاتهامات المتبادلة بين المعارضة اليمنية وشباب ثورة التغيير المطالبة برحيل صالح عن الحكم وبين المؤيدين والمدافعين عن الرئيس صالح في آخر أيام حكمه، ويتحدث كل طرف أن اليمن باتت على أبواب حرب أهلية أسست لها سياسية الطرف الآخر. من جهته، جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تأكيد التزامه بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية اليمنية الراهنة، داعياً علماء اليمن إلى القيام بدورهم وقول الكلمة الفصل في ظل الظروف التي تمر بها اليمن حالياً، وانتقد في نفس الوقت بعض القوى التي ترفع شعار الدولة المدنية، قائلاً إن ممارسات ترويع الآمنين تتنافى مع شعار الدولة المدنية. وقال صالح في كلمته إلى مؤتمر جمعية العلماء الذي بدأ، أمس، ويستمر لثلاثة أيام وألقاها نيابة عنه وزير الأوقاف حمود عباد: ”لقد وجهنا الدعوة للسير قدماً وبخطى مشتركة من أجل الحوار وأكدنا على الانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مراراً وتكراراً، ونحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي الذي فوضناه بموجب القرار الجمهوري والقرار ساري المفعول، وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآلياتها التنفيذية للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير. وأكد صالح أن الاعتداء على الجنود وأفراد الأمن والمواطنين العزل سلوك يتنافى مع ما تنادي به الشريعة الإسلامية، مضيفا: ”لقد حكمنا كتاب الله وسنّة رسوله منذ بداية الأزمة اليمنية”، وطالب العلماء بالقيام بدورهم في ظل إصرار بعض القوى على إشعال الفتنة في البلاد والزج بها في أتون الحرب الأهلية.  وأضاف أنه يحرص دائماً على الالتقاء بالعلماء والتحاور معهم والاستماع إليهم لأخذ النصح والمشورة والاسترشاد بآراء العلماء ورثة الأنبياء وعليهم مسؤولية كبيرة أمام الله أولاً، ثم أمام الوطن، ولهم الدور الرئيسى الموجه والحاسم في قول الكلمة الفصل والكلمة السواء في هذه الظروف التي تمر بها البلاد. علال. محمد / وكالات