«تاوغزوت» تُصارع للحفاظ على كنوز الحضارات

يصنف الكثيرون قرية تاوغزوت ببلدية فرندة بتيارت على أنها واحدة من بين أروع و أجمل القرى الجزائرية و يصفونها برحم العلم كيف لا و فيها كان ميلاد مقدمة ابن خلدون الشهيرة ، بالإضافة إلى طبيعها الخلابة التي شكلت سحرا لحضارات عريقة ، بينما تعاني اليوم قرية تاوغزوت بفرندة من تهميش قلص من نصيبها في مجال السياحة في ظل نقص فادح في التنمية و عجز في مرافق الإيواء.ولا يعتبر الوصول إلى قرية تاوغزوت أمرا هينا، فالطريق وعرة، ضيقة ، غير أن جمال تلك الطريق مع صعوبته يُنسي ملل السير و بعد المسافة بفضل تلك المناظر الخلابة من طريق شُقت وسط الجبال و تنفرد المنطقة بميزات المدينة الصغيرة و تحتوي على كل ما يجعل منها قبلة السياح على مدار السنة، خاصة و أن بها مغارات و أماكن أثرية و طبيعة ساحرة إلا أن سكانها يشكون من نقص فادح في التنمية و تهميش المسؤولين لاحتياجاتهم حيث الطرقات مهترئة و كثيرة الحُفر ، و الوصول إلى القرية صعب لطول المسافة و ضيق الطريق ، بالإضافة إلى الإهمال الذي يطال بعض المعالم التاريخية كالمغارات والصور المحاط بها و يقول السكان أن القرية لم تنل نصيبها من التنمية و خاصة في المجال السياحي، فهي لا تتوفر إلا على مركب سياحي ما يجعلها واحدة من أفقر القرى السياحية من حيث مرافق الإيواء، و مع ذلك، فهي تستقبل مئات الزوار ،و المخيمات الصيفية هي السبيل الوحيد في ظل العجز الفادح في مرافق الإيواء و المراقد و رغم كل هذه النقائص تبقى قرية تاوغزوت بفرندة مدينة عريقة و فريدة من نوعها تصارع الزمن من أجل الحفاظ على كنوزها .