تاسكريوت ببجاية .. مؤهلات سياحية ضخمة تنتظر الاستغلال

تتوفر بلدية تسكريوت الواقعة شرق ولاية بجاية على عديد الموارد والمؤهلات السياحية التي تنتظر الاستغلال بسبب الإهمال الذي تعرفه، سيما بالنظر إلى الحاجة الملحة للمداخيل التي تعاني منها البلدية، حيث تبقى من البلديات الفقيرة بالولاية، فزيادة على الموارد المائية الهائلة التي تتوفر عليها البلدية والمؤهلة للقضاء على أزمة المياه التي يعاني منها السكان، بسبب غياب بنية تحتية تساعد على استغلال هذه الموارد أحسن استغلال والتي من شأنها تخفيف معاناة السكان.يبقى تجديد شبكات الماء الشروب من الأولويات بهذه المنطقة التي تتطلع إلى إنشاء خزان مائي يلبي احتياجات السكان الذين تزايد عددهم في الآونة الأخيرة لعدم استنزاف مخزون المنبع الكبير بالمنطقة "لعنصر أزڤزا" الذي ربطت به عاصمة الولاية قصد تحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه، وتبقى قلة المداخيل المحققة هي الأخرى في طليعة المشاكل التي تعاني منها البلدية، والتي وقفت في وجه تحقيق التنمية بالمنطقة وإذا كان افتقارها إلى مذبح بلدي وسوق أسبوعية وغيرهما، يعتبر تحديا كبيرا لها وعائقا أمام مشروع التنمية بها، فإن الأدهى من ذلك يتمثل في أشهر مكان سياحي بالمنطقة، ويتعلق الأمر ب "شلالات كفريدة" التي تستقطب كل موسم اصطياف الآلاف من السياح، لكن المكان بات هو الآخر عائقا أمام التنمية بسبب الفوضى والازدحام الذي يخلفه السياح عوض أن يكون موردا ماليا تستفيد منه البلدية يعمل على مساعدتها في تغطية العجز المالي والاقتصادي الذي تعاني منه، حيث لا يزال غير مستغل بالشكل المطلوب، وبما أنه تابع لأملاك الدولة لا تزال السلطات المحلية للبلدية تأمل في الحصول على الضوء الأخضر للشروع في استغلاله قصد جعله موردا ماليا واتخاذه بديلا عن الموارد الأخرى الغائبة بالبلدية. جدير بالذكر أن البلدية تتواجد على مستوى الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجاية وسطيف، ورغم قلة عدد سكانها مقارنة بالبلديات المجاورة، إلا أنها تتوفر على عديد المؤهلات التي تسمح لها بمنافسة عدة بلديات في دفع عجلة التنمية المحلية بالولاية، لكن لا حياة لمن تنادي إذ تفتقر للأوعية العقارية التي من شأنها استقطاب المزيد من السكان الذين هجروا المنطقة بسبب الغياب الفادح لمتطلبات العيش والاستقرار.