هوارة قبيلة كبرى يمتد تاريخها إلى 3000 سنه وهى تضم عشائر وقبائل كثيرة تنتشر فى كل دول الشرق الأوسط وجنوب أوربا وبالتالى تختلف جنسياتها ولهجاتها ولكنها تعود جميعها لأصل واحد ويربط بينها عادات وتقاليد مشتركه.
هوارة .. كثيرا ما يدور سجال حول نسب هذه القبيلة الكبيرة الشهيرة , والمتواجدة على خريطة شمال إفريقيا في مصر وليبيا والمغرب العربي . .
هذا ما كتبه بعض الباحثون عن نسب القبيلة , ومعهم حق فكلام المؤرخين عن القبيلة لا ينتهي , ومثله مثل البحر المتلاطم من المعلومات وبعضه متضارب ولا يصل بالقارئ إلى شاطئ بل يصيبه بالدوار .
ولكن إذا ما أخذنا ما أتفق عليه المؤرخون ( المقريزي – ابن خلدون – اليعقوبي – الحمداني– القلقشندى ) وطرحنا ما اختلفوا فيه جانبا , وأخذنا ما جاء بالتوراة عن آل إبراهيم وربطنا كل ذلك مع الأحداث التاريخية التي جرت عبر العصور فأنة يمكن الوصول لحقيقة الأمر بوضوح .
والكلام عن هوارة لا ينتهي ..... ولكننا أخذنا أهم ما في الموضوعات وذكرناها في هيئة بانوراما تاريخية مختصرة تتيح للقارئ فهم الموضوع ببساطة ويلاحظ القارئ أنه جاء ذكر بعض أسماء القبائل الأخرى التي تداخلت مع هوارة في الأحداث ونوهنا عنها وعن علاقتها بهوارة وذلك حتى تتكامل الصورة والحقيقة
نسب هوارة
انقل إليكم الموضوع التالي والذي يفسر سر وجود السلالة بكثرة بين الأمازيغ
أولا : ينبغي على أي منا عندما يتحدث عن نسب قبيلة ما أن يطلع أولا على ما كتبه المؤرخون ويأخذ بما اتفقوا عليه وعليه ترك ما اختلفوا فيه ,وألا يردد الأقاويل الخاطئة لأن هذه الأقاويل تشيع بين الناس وتلبس ثوب
الحقيقة وتضيع الحقيقة الفعلية بين الناس وبالتالي فالمتسبب في نشرها يناله أثم بقدر انتشارها .
ثانيا : تكلم المؤرخون الثقاة باستفاضة وكتبوا الكثير عن هواره وعن نشأتها ونسبها وتاريخها وهى أمور محسومة بأقوال المؤرخين الثقاة وأحداث التاريخ .. فلا يجوز لأي منا بالتالي أن يتكلم عنها ويفترض أشياء لا
أساس لها من الصحة خاصة وأنه يتكلم عن قبيلة ضاربه جذورها في التاريخ وساهمت في صنعه , وتاريخها ونشأتها ونسبها موثق بأقوال المؤرخين الثقاة .. أما كلام المنتديات من أن هواره لقبا يحمله من يشاء أو أن عشائر هوارية مثل الهمامية ينتمون للأشراف أو عشائر البلابيش تنتمي لقبائل بنى سليم العدنانية أو أن عشائر من الأشراف مثل عون الطيار تحمل لقب هواري ... فهذا كله ما هو ألا خلط للأوراق والأنساب وأضغاث أحلام وجاءت نتيجة لأهواء شخصيه ولا تستند على أسانيد صحيحة ومخالفه لما ذكره المؤرخون وأحداث التاريخ ... والأهم أنها مخالفة للشرع الكريم لأن بها خلط للأنساب الذي نهانا عنه الشرع الكريم . ولا يوجد قبائل متنوعة لهواره تختلف في النسب ( مثل البرتقال البلدي و البرتقال أبو صره ) فهواره قبيلة واحده لها عشائر كثيرة ولكنها كلها تعود لجد واحد هو .. هوار بن أوريغ .
وأحب أن أوضح أنه لم يرد مطلقا في أقوال المؤرخين أن أسم هواره كان لقبا حملته قبائل أخرى . والشرع يوجب علينا ألا نحمل أسما وننتسب إليه ألا إذا كنا ننتمي إليه برابطة الدم . وبخلاف ذلك يكون مخالفه للشرع
الكريم وخلطا للأنساب نهانا عنه الله صراحة .
ولهؤلاء جميعا أقول أن هوارة بخصالها التي ذكرها المؤرخون عنها وتاريخها ونسبها حققت شرفا أشاد به كل المؤرخون ولو يعلمه أبناؤها لما اختاروا غيره شرفا .
ومن واقع أقوال المؤرخين الثقاة فإن تاريخ هواره ونسبها هو كالتالي :
من خلاصة أقوال المؤرخين وما ذكر في التوراة عن آل إبراهيم عليه السلام وبني قيدار وأحداث التاريخ الموثقة , فإن هواره قبيلة أمازيغية جدها الأكبر ( هوار بن أوريغ بن برنس بن بر بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ).... وأمهم الكبرى ( تزكى بنت زحيك بن ماغيس الأبتر بن بر بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام (ويتضح من ذلك أن قيدار هو الجد المباشر لهواره بينما عدنان هو الحفيد السابع تقريبا لأحد أبناء قيدار) مختلف في عددهم اقلها سبعه ) .. وبذلك تبطل مزاعم من يحاول نسبها للأشراف أو بنى سليم لأنهم سابقين في النشأة للعدنانيين بحوالي 7 قرون وللأشراف بحوالي 25 قرنا كما أن قبائل بنى سليم ذكر المؤرخون أنها ذابت في قبائل هواره بالنسب ونشأ عن ذلك عشائر هواريه لها جذور لبنى سليم من ناحية الأم حيث أنه كانت عادة الأمازيغ التزاوج من الغير و لا يزوجون بناتهم خارج القبيلة وهى عادة متأصلة منذ زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام .
كما لا يجوز نسبهم لليمن أو القحطانيين , لأنهم أحفاد سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو معروف أنه ينتمي للكلدانيين من أبناء سام وهم ليسوا قحطانيين وهم من عرفوا باسم العرب وبذلك يكون كل أحفاد سيدنا إبراهيم
كلدان وساميون عرب نسبة له .. ويشمل ذلك الأمازيغ والعدنانيين وأيضا بنى إسحق ويشمل ذلك ( بنى إسرائيل وبني العيص) أيضا .. وهو ما لا يعرفه الأغلب الأعم من الناس نظرا لتزوير التاريخ لأغراض سياسية وعنصرية .
أما الأمازيغ فهم قبائل هواره وأبناء عمومتها من القبائل الأخرى وأشهرهم بالإضافة لهواره قبائل زناته ( منها الفارس الشهير المعز بن باديس والمعروف باسم الخليفة الزناتي ) مؤسس مملكة زناته بتونس - وصنهاجه وهم أخوه أشقاء لهواره ومنهم ( يوسف بن تاشفين ) مؤسس دولة المرابطين ومدينة مراكش بالمغرب - وقبيلة أوربه ومنها طارق بن زياد فاتح الأندلس - وقبيلة جراوه ومنها ( الملكة تهيا ) ملكة أوراسيا ( الجزائر حاليا )
والتي تزعمت قومها 35 عاما كانت كلها مقاومه للغزاة ومنهم المسلمون الفاتحون وكانت على المسيحية هي وقومها في ذلك الوقت وكانت فارسه ماهرة وبارعة في التخطيط لم يأت الزمان بمثلها , دوخت المسلمين وسموا فترة حروبها - بحرب البلاء- وهى التي أطلق عليها خصومها لقب الكاهنة واتهموها كذبا بما لا يليق ,بينما هي كانت من وجهة نظرها تدافع عن الأرض والعرض ولم تكن تعلم شيئا عن الدين الجديد , وكانت تقاتل متقدمه صفوف جيشها ويكفيها شرفا أنها لقيت مصرعها في ساحة القتال بالرغم من نصيحة قادتها لها بالتراجع للخلف عندما رأوا أن الخطر يحكم حلقاته حولها لكنها صرخت فيهم قائله ( وأجلب العار لقومي !!) وأصرت على القتال بسيفها وعلى حصانها متقدمه إياهم حتى لحظة مصرعها ولا زالت تحتل مكانتها الرفيعة ومحبتها في قلوب الأمازيغ فهي ماتت بشرف وشجاعة ولم تستسلم أو تنتحر أمثال ملكات أخرى مثل زنوبيا أو كليوباترا .
وهناك قبائل أخرى كثيرة منهم .. وجميعهم ينتمون أما إلى برنس بن بر بن قيدار , أو إلى مادغيس بن بر بن قيدار .
وهم بذلك يكونون أحفادا لسيدنا إبراهيم عليه السلام من حفيده قيدار بن إسماعيل عليه السلام ... أما الأمازيغ فهو لقب أطلقوه على أنفسهم وهى كلمه عربيه قديمة تعنى ( الأحرار ذوى الأصل النبيل ) ... أما البربر فهو لفظ أطلقه الرومان عليهم عند هجرة هؤلاء من فلسطين إلى شمال أفريقيا وأطلق على غيرهم أيضا من قبائل الوندال الفرنسية والزنوج أيضا ولا يربط بين هؤلاء أي صلة نسب .
أما هجرة قبائل الأمازيغ إلى شمال أفريقيا فتمت في زمن سيدنا داوود عليه السلام وقام بتهجيرهم لها بعد ازدياد خلافاتهم مع أبناء عمومتهم من بنى أسحق وجاء ذكر حروبهم تفصيلا في التوراة وإيجازا في القرآن .
ومن شمال أفريقيا هاجروا إلى مصر في الألفية الثانية قبل الميلاد وانضموا للجيش المصري وشكلوا 90% من قوته وتولى أحدهم حكم مصر وحمل لقب فرعون وظلوا في حكم مصر 200 عام وكان ينظر إليهم كمصريين خاصة أنه تجرى فيهم دماء مصرية فرعونية ملكيه ورثوها عن أمهم الأميرة هاجر عليها السلام .
أما هجراتهم الحديثة فكانت في زمن الفاطميين ومنهم هواره .. حيث كان الجيش الفاطمي يتشكل من ثلاثة ألويه لأشهر وأكبر ثلاثة قبائل من الأمازيغ وهم كتامة , وصنهاجه , وهواره وهواره ينسب لها المؤرخون الفضل في فتح الأندلس وصقلية وحكمت كلاهما 200 عام , كما أسست دولا بشمال أفريقيا والأندلس أشهرهم دولة ذى النون ودوله بنى الزيري , ودولة بن الخطاب , كما شيدوا مدينة وهران بالجزائر حاليا ومدن مصراته وترهونه وورفله ومسلاته بليبيا . وفى العصر الحديث ينسب لها المؤرخون مقاومتهم للاحتلال الفرنسي والإيطالي بشمال أفريقيا والمماليك والأتراك في مصر كما أسسوا بالصعيد أماره مستقلة عن الأتراك في زمن أميرهم عمر بن عبد العزيز الهواري وذلك بموجب صك رسمي من الباب العالي.وجاء من بعده أميرهم همام بن سيبيه الهواري ولا صحة لمن يدع بأن نسب الأخير لغير هواره فأسم سيبيه أسم أمازيغي لا زال له
امتداد بشمال أفريقيا .
أما في العصر الحديث فأبناء هواره أيضا يتحلون بصفات وخصال أجدادهم ويشغلون أماكن متقدمه في الحياة العامة سنذكر منهم نماذج قليلة مثل عبدالرحمن عزام مؤسس الجامعة العربية ومنهم أحمد الهلالي رئيس وزراء مصر الأسبق قبل الثورة ومنهم أيضا قائد ثورة يوليو وأول رئيس لمصر اللواء محمد نجيب وغيرهم كثيرون في مناصب هامه لا مجال لذكرهم حاليا .. أما خارج مصر فمنهم قائد ثورة الجزائر ورئيسها هواري بو مدين - وجيلنا يعرف موقفه البطولي ومساندته لمصر في حرب 73 عندما فتح البنك المركزي الجزائري لمصر لشراء السلاح السوفيتي فورا
قبائل هوارة
تعتبر قبيلة الهوارة من أكبر وأعرق القبائل المنتشرة في محافظة قنا وهى تنتشر في مراكز المحافظة من " دشنا " جنوبا حتى " أبوتشت " شمالا .
وقد اختلف المؤرخون حول اسم الهوارة وأصلهم فنسب البعض تسمية الهوارة بهذا الاسم لانتسابهم إلى " هوار بن المثنى " من حمير باليمن ، ونسبهم البعض – وهو الرأي الذي كان شائعا بينهم قبل عصر محمد على – إلى " دحيه الكلبى من بنى كلب " من قبيلة قضاعة إلا أنهم في النهاية فهم من شبه الجزيرة العربية .
تعود هذه العائلة بنسبها إلى قبيلة هوارة التي عاشت في مصر، وأعترف العثمانيون بزعامتها وحكمها لصعيد مصر في القرن السادس عشر، وكان زعيمهم همام شيخ بدو هوارة . إضافة إلى ذلك فإن الهوارة الهواري لقب العسكر الذين يمشون في مقدمة الجيش، ويبدو أن هذه العائلة قبل قدومها إلى مصر، كانت تعيش في أسبانيا والمغرب، فقد استقرت العائلة في أسبانيا منذ القرن التاسع الميلادي على الأقل ، وهي تعود بأصلها إلى قبيلة هوارة المغربيّة وهي من أصل بربري، وقد تولى أحد زعماء القبيلة الملُك في أسبانيا وهو المأمون يحيى بن إسماعيل بن ذي النون، وذلك عام 1083م، وكان بنو هوارة يعدون في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي سادة وأصحاب شأن في شمالي أسبانيا، كما تولوا القيادة العسكريّة في قرطبة وطليطلة وسواهما من المدن الأسبانية
هوارة من أكبر قبائل المغرب العربي، أخذت اسمها من هوار بن أوريغ بن برنس الذي غلب اسمه على أسماء إخوته ملد ومغر وقلدن فسموا جميعا بهوارة، قال اليعقوبي أن أبناء هوارة يرجعون نسبهم إلى حمير ويقولون أن أجدادهم هاجروا من اليمن في زمن قديم.وتنقسم هوارة إلى عدة بطون، فإلى هوار بن أوريغ تنتمي بطون كهلان وغريان ومسلاتة ومجريس وورغة وزكاوة وونيفن، وإلى مغر تنتمي بطون ماوس وزمور وكياد وسراى وورجين ومنداسة وكركودة، وإلى قلدن تنتمي بطون قمصانة ورصطيف وبيانة، وإلى بطون ملد تنتمي بطون مليلة ووسطط وورفل ومسراتة وأسيل، ومن البطون المنتمية أيضا إلى هوارة، ترهونة وهراغة وشتاتة وانداوة وهنزونة وأوطيطة وصنبرة. وخلال القرن التاسع امتدت ديار هوارة في إقليم طرابلس ما بين تاورغاء ومدينة طرابلس، وحملت عدد من المناطق في الإقليم أسماء بطونها مثل مسراتة وورفلة وغريان ومسلاتة وترهونة، وقد شاركت قبائل هوارة مشاركة فعالة في الثورات التي قامت في أواخر حكم الدولة الأموية. واستمرت خلال الدولتين العباسية والأغلبية حتى قيام الدولة العبيدية، مما أدى إلى قتل وهجرة الكثير من أبنائها إلى مناطق أخرى، كما أدى إلى ضعفها بطرابلس حتى أنه لم يكن لها ذكر في الصراع الذي نشأ بين بنى زيري الصنهاجيين وبنى خزرون الزناتيين حول السيطرة على طرابلس في القرن الحادي عشر إفرنجي، كما لم يكن لها ذكر عند هجرة قبائل بنى هلال وبنى سليم، وقد امتزج من بقى من أبنائها في قبائل ذباب من بنى سليم. كما أقامت قبائل هوارة ببلاد أخرى في المغرب العربي وذكر اليعقوبي في أواخر القرن التاسع والبكري في منتصف القرن الحادي عشر أنهم يقيمون في غرب تونس، وبالجزائر في جبال الأوراس وحول مدن تبسة وقسنطينة وسطيف والمسيلة وتيهرت وسعيدة، وفي بلاد المغرب الأقصى ببلاد الريف وحول مدينتي أصيلة وفاس. وذكر ابن خلدون أن قبائل ونيفن وقيصرون ونصورة من هوارة تقيم بين مدينتي تبسة وباجة، تقيم قبيلة بني سليم من هوارة حول مدينة باجة، وتقيم في غرب الجزائر قبائل من هوارة من بينها قبيلة مسراتة التي يقيم جزء منها بإقليم طرابلس وجزء آخر مع الملثمين (الطوارق) ويعرفون باسم هُكَّاره قلبت الواو في هوارة كافا أعجمية تخرج بين الكاف والقاف، أي كالجيم في العامية المصرية، ومنهم من استقر في فزان وكانت لهم دولة عاصمتها زويلة حكمها بني الخطاب منهم، واستمروا في حكمها حتى عام ﻫ وقد هاجر جزء من هوارة إلى برقه وأقاموا بها، ثم هاجروا منها إلى مصر، وكانوا في القرن الثالث عشر ينتقلون بين مرسى الكنائس والبحيرة، ثم نزحوا في من البحيرة إلى الصعيد بعد نزاع نشب بينهم وبين زنارة واستقروا بجرجا وما حولها(محافظة سوهاج الآن) ثم انتشروا في معظم الوجه القبلي ما بين قوص (محافظة قنا) الآن إلى غربي الأعمال البهنساوية محافظة المنيا الآن) وذكر القلقشندي في نهاية الأرب أربعة وثلاثين بطنا من هوارة بالصعيد وهم (بنو محمد وأولاد مأمن وبندار والعرايا والشللة وأشحوم وأولاد مؤمنين والروابع والروكة والبردكية والبهاليل والأصابغة والدناجلة والمواسية والبلازد والصوامع والسدادرة والزيانية والخيافشة والطردة والأهلة وأزليتن وأسلين وبنو قمير والنية والتبابعة والغنائم وفزارة والعبابدة وساورة وغلبان وحديد والسبعة والإمرة فيهم لأولاد عمرو وفي الأعمال البهنساوية وما معها لأولد غريب).ومن هوارة من استقر بعد ذلك بالقاهرة والوجه البحري، كما يوجد اليوم عائلات تحمل لقب الهواري ببلاد الشام، يمكن القول أنها قدمت من مصر ومن بلاد المغرب العربي ونزل الهوارة أرض مصر عام 779 هـ / 1377 م وقد كانت منازلهم في منطقة البحيرة وكانت لهم الإمرة على عربانها ( سكانها ) وظل هذا الأمر حتى قام زعيم الهوارة " بدر بن سلام " بثوره كبيرة عام 782 هـ / 1380 م ولكن أخمدها الأمير " برقوق " ونقل على إثرها معظم الهوارة إلى الصعيد .
ونزل الهوارة إلى الصعيد حيث أقام " إسماعيل مازن " ناحية جرجا وأصبح الهوارة من كبار ملاك الأراضي وتمتعوا بثراء طائل وأوقفوا على أبنائهم أوقافاً هائلة كان من أبرزها ما فعله الأمير " همام سيبك " جد الهمامية والذي أوقف ذريته مساحه قدرها 242 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية امتدت من سواقي موسى بالجيزة حتى مراكز قنا بقى أن نعرف أن قبيلة الهوارة تنقسم إلى ثلاث درجات من حيث العراقة والأصل وهم أولا " الهمامية " وهم أصحاب المرتبة الرفيعة ويتفرع منها قبائل وعائلات كثيرة ومنها تنتمي قبيلة القليعات وهم أولاد قليعي ومن القليعات تنحدر عائلة آل الطواب وغيرها من عائلات هوارة ، وثانيا " أولاد يحيى " وهم أولاد يحيى منطقة على اسم جدهم ،يسكنها أبناء يحيى وغير أبناءه دون لبس بين الاثنين لأهل البلاد ،لأن الناس تظن أن كل سكان البلابيش بلابيش وأن كل سكان أولاد يحيى يحيويون ، وثالثا " البلابيش " وهم بطن من لبيد من بني سليم وضع خطا عريضا تحت بني سليم هذه ، سليم بن منصور بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان فالبلابيش هم العيلانين المضريين العدنانين وأي فخر بعد هذا.
كما يوجد لواء قبائل الهوارة لدي أبناء البلابيش وهذا ليس كلامي أنما من كتب الأنساب المعروفة في العالم العربي وأنظر نهاية الأرب للقلقشندي حيث يقول البلابيش أهل الحرب والقوس والزان وأظنه شخصيا لا ينتسب إلى البلابيش أنما هو من فزارة بأسيوط
أما أن كنت لا تعرف الهوارة فإنهم
كالملح في الطعام وكالسماء زينت ببدر التمام
وأول من فتح الصعيد لدين خير الأنام ومنهم كل فارس مقدام
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإن قبائل الهوارة الآن في الصعيد المصري لا تمت لبعضها قرابة بأي صلة
اللهم أولاد سالم والبلابيش فهما سلميتان وأولاد يحيى أنها جعفرية من السادة الأشراف الجعافرة أما الآن فالكل هوارة وهذا اللقب وأقول اللقب وليس إلا قد اخذ فعلا عن هوارة البربر وإنما الآن في الصعيد المصري غلب اللقب علي القبائل العربية العدنانية كما تري وهو لقب تشريف وتعظيم
كما قال الشاعر منذ أكثر من 600 عام
أنظر إلى خيل هوارة تري عجبا
فيسيرها عندما يسري بها الساري
لم تفخر الخيل قط براكبها
ما لم يكن فوق السرج هواري
نسب هوارة
هوارة هي أكبر قبائل المغرب العربي، ويرجع نسبها الي هوار بن أوريغ بن برنس بن بر بن قيدار بن أسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام - وهوار هذا كان له أخوة هم ملد ومغر وقلدن الا أن أبناؤهم جميعا نسبوا إلية وتسموا جميعا بهوارة أما صنهاج بن أوريغ فنشأت عنه قبيلة صنهاجه وكانوا جميعهم في البداية يشكلون قبيلة أوريغه - و بجانب الفضائل التي اتصفت بها قبائل البربر مثل الكرم والجود وإكرام الضيف وإغاثة الملهوف والذود عن الشرف والشجاعة , تميز أبناء القبيلة أيضا بالمهارة الحربية والفروسية وعلو الهمة والإقدام, ولذلك كانوا يتولون مهام الاستطلاع , و يتصدرون الصفوف الأولى للجيوش ويتولون مناصب القيادة فيها , وهم فى ذلك ورثوا جدهم أسماعيل عليه السلام فهو أول من روض الخيل وأعتلاها وكان أمهر رماة الرمح وقد قال الشاعر فيهم قديما :
أنظر إلى خيل هوارة ترى عجبا
لم تختال الخيل قط براكبها
ما لم يكن فوق السرج هواري
وتنقسم هوارة إلى عدة بطون ( عشائر ) ، فإلى هوار بن أوريغ تنتمي بطون كهلان وغريان ومسلاتة (أسسوا مدينة مسلاته بليبيا ) ومجريس وورغة وزكاوة (قبيلة زغاوة الموجودة بتشاد والسودان) وونيفن
وإلى مغر تنتمي بطون ماوس وزمور وكياد وسراى وورجين ومنداسة وكركودة وإلى قلدن تنتمي بطون قمصانة ورصطيف وبيانة
وإلى ملد تنتمي بطون مليلة ( أسسوا مدينة مليلة بالمغرب) ووسطط وورفل ( أسسوا مدينة وورفلة بليبيا ) ومسراتة( أسسوا مدينة مصراتة بليبيا ) وأسيل .
ومن البطون المنتمية أيضا إلى هوارة :
ترهونة ( أسسوا مدينه ترهونه بليبيا ) وهراغة وشتاتة وانداوة وهنزونة وأوطيطة وصنبرة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2020
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : altawabeen.weebly.com