عين الدفلى - Rouina


برتبط تاريخ منجم الروينة بتاريخ السكك الحديدية فقد تم اكتشاف مناجم الروينة ومعاينتها في سنتي 1872 – 1873 من طرف المقاولين GAGUIN et cie ) وقد ترافق ذلك مع فترة شق واتمام الانجاز لخط السكك الحديدية الرابط بين الجزائر ووهران
لقد شرع الجيش الفرنسي في شق الخط منذ سنة 1859 وتأسست المؤسسة المسماة شركة خطوط السكك الحديدية الجزائرية و بسبب الأزمات المالية وتغير الحكومات تم تشغيل بعض الخطوط فقط كالجزائر البليدة 08 سبتمبر 1862
حال خط بومدفع – الخميس أيضا دون تقدم المشروع نظرا لأنه يشق أكبر سلسلة جبلية ويصل طول نفقه الى 2312 متر والمسمى الأطلس .

نشير أن أول خط سكك حديدية بدأ العمل في 01 09 1859 لربط منجم الحديد بـبرحـال نحو ميناء عنابة Aïn Mokra – Bône وهو الأول في الجزائر وفي المغرب العربي
السكك الحديدية أكثر شيوعا في تلك الفترة نوعان المترية 1 متر وأيضا 1055
استعملت فرنسا جنودها وأيضا المحبوسين Les pénitenciers في شق السكك الحديدية لنقل المعادن والمنتجات الفلاحية خاصة الـحـلفة بنواحي سعيدة.

الروينة : 1872 – 1873 الاكتشاف من طرف مؤسسة الاخوة GAGUIN وقام المقاول بعقد اتفاق مع المجلس البلدي من أجل استغلال المنجم وتم عرضه بعد ذلك على مجلس أعيان العروش المحلية للمصادقة عليه

20 مارس 1885 نشر مناقصة في الصحف لإستغلال المنجم مساحته ستة هكتارات تقع بدوار الروينة في المكان المعروف باسم “سـرا سيدي عبد القادر”، بها معادن هائلة ، سعر الافتتاح 120 ألف فرنك .
في سنة 1903 باع حقوقه الى Allfred Theys الذي أسس شركة و بدأ التسويق سنة 1906 ،
سنة 1905 تم انجاز خط للسكك الحديدية بين المنجم ومحطة القطار بالروينة طوله 5 كلم ، وقامت الشركة بتهيئة محطة القطار لتحميل 50 قاطرة wagons ملك للشركة سعة الواحدة 20 طن لتنقل المعدن لميناء الجزائر.
الأراضي المستغلة وصلت الى أكثر من786 هكتار وتمتد للعطاف ، بلغت كمية التصدير 600 طن يوميا،
في بداية 1907 تأسست ببروكسل ( بلجيكا ) شركة الروينة للمناجم.
في سنة 1910 بلغ انتاج الجزائر من المعادن 125 ألف طن نصفه من مناجم الروينة.


منذ البداية أشار المهندسون بأن نوعية المعدن بمناجم الروينة ممتازة تصل الى مستوى تركيز 56 بالمائة وتكوين كيميائي جيد وتركيز معدني عال ، ووجود مساحات يمكن الاستغلال الخارجي مع وجود يد عاملة محلية غير مكلفة.
كان معدن مناجم الروينة حاضرا في المعرض العالمي الذي جرى بفـيـنا – النمسا سنة 1873 وفي سنة 1878 زار الطلبة المهندسون لمعهد باريس للمناجم عدة مناطق بين الجزائر ووهران منها مناجم زكار والروينة.

شركة الروينة للمناجم عند تأسيسها في بداية 1907 حققت 706 ,67 طن من الانتاج من المعدن من النوعية الممتازة بتركيز يفوق 50 بالمائة في أول سنة من انطلاقها.
قبل 1905 كان منجم الحديد بالروينة معروفا واستقبل العديد من المهندسين، لكن الانطلاقة الفعلية كانت سنة 1905 بتأسيس شركة ذات أسهم وقامت بعدة أشغال وانجاز خط سكك حـديـد بطول 5 كلم وبدأ الخط الخدمة في منتصف 1906

في 15 فيفري 1907 تأسست شركة الروينة للمناجم التي مقرها بروكسل برأس مال 5 مليون فرنك قديم مـقسمة على

000 20 سهم ، وحصلت الشركة على حق الاستغلال يمتد لغاية نهاية سنة 1976 على مساحة تقدر بـ 786 هكتار تقع ببلديات الروينة والعطاف وملكية من الأرض تبلغ 80 هكتار وحق استغلال لمناطق أخرى بـريرة وبني عقيل بولاية الشلف
دخلت مناجم بــريـرة الخدمة سنة 1910 تبعد عن البحر بـ 9 كلم استعملت الشركة الكوابل لنقل المعدن من المنجم مباشرة للبحر.

كانت سنوات 1906 و 1907 جيدة لكن في السنتين التاليتين حدثت الأزمة المالية العالمية وعرف سعر الحديد في الأسواق العالمية انخفاضا، خلال الأزمة الحديد من النوعية الغير جيدة لم يعد مطلوبا وبقي في المخازن ، أما حديد منجم الروينة فيحتوي على النوع A و B باعتبار تركيزه واحتوائه على الفوسفور
النوع الأول يحتوي على شوائب فقط ويباع بالــتـــقــلاش ، النوع الثاني يحتوي على نسبة أكبر من الفوسفور دون تجاوز المعدل كان يباع لكن بأسعار منخفضة .
سنة 1910 نشرت LETTRE D’ALGÉRIE تقريرا جاء فيه : لقد أخبرناكم أن باطن الأرض في هذه المنطقة أغـنى من سطحها ونحن محظوظين جدا ، إن مناجم الحديد عندنا تمتاز على بقية مناجم العالم بميزة قوية : نحن نستطيع استخراج المعدن في كل أيام السنة من النوعية الممتازة…… سواء انـخـفضت الأسعار أو ارتـفـعت يبقى مـعـدنـنـا في المرتبة الأولى.
سنة 1908 أكدت الأبحاث أن الجزء A من المنجم مستمر في العمق ويحتوي على كميات أكبر في أعـمـاقـه ✽✽✽( انا البحر في أحشائه الدر كامن … فهل سألوا الغواص عن صدفاتي ) ✽✽✽
في نفس الفترة باشرت الشركة في اجراء المفاوضات للحصول على حق استغلال الأراضي المجاورة و تخفيض سعر النقل على السكك الحديدية.

في فيفري 1909 بلغ معدل الاستخراج من مناجم الروينة 100 ألف طن سنويا والتوقعات تشير الى ارتفاع الكمية المستخرجة وفي نفس الفترة تم اكمال انجاز سكنات العمال.

تذكير : 1872 – 1873 اكتشاف المنجم من طرف الاخوة GAGUIN
الضفة الشمال ملك لـ GAGUIN واليسار ملك لـ MERMET
1903 شـراء الحقوق من طرف Allfred Theys
1907 بـبروكسل انشاء شركة الروينة للمناجم وأصبحت تضم في ما بعد مناجم بريرة ،بني حواء، سكيكدة وفرع : زكار
المدير Franclieu
ملاحظة ظلت تابعة لشركة مناجم الروينة : مناجم سكيكدة لغاية 1936 ،و مناجم مليانة من 1926 الى 1936 حيث كانت تملك 94 ‰ من أسهم الأخيرة.
——————–
سنة 1875 كمية المعدن المستخرجة من الروينة بلغت 4,145 طن وبيع 383 طن
نظرا لارتفاع الانتاج وتزايد الطلب على معدن مناجم الروينة من النوع الممتاز ، قامت الشركة بتهيئة رصيف خاص بمحطة القطار بالروينة وآخر بميناء الجزائر.
بداية من جوان 1911 شرعت الشركة في الحفر بضفة مارمي لمعرفة العمق الذي تصل اليه الطبقة المعدنية وتوصلوا حينها أنه يتعدى 20 مترا تحت طبقة المياه الجوفية والعينات المستخرجة تمتاز بجودة أكبر ونقاوة شديدة.
أقامت الشركة بما يلزم من أجل استغلال هذه الضفة وقامت بانشاء مجمع كهربائي لاستخراج مياه ضفة اليمين لمـارمي.
نظرا أن كمية المعدن الضخمة المحتملة بضفة مارمي ونوعيتها A والتناقص الشديد للفوسفور في الطبقات السفلية ، تقرر أن يبدأ الاستغلال سنة 1915.
جاء في اجتماع مجلس الادارة للشركة المنعقد في 30 أفريل 1914 ببروكسل : إن مخزون مارمي كما تعلمون يعتبر أهم مخزون للمعادن معروف في الوقت الراهن وقد بينت الأبحاث أن توقعاتنا صحيحة وسنعمل كل ما في وسعنا لاستغلاله.
من أجل استغلال المعدن الموجود تحت المياه طلبت الشركة سنة 1920 شراء ثلاث مضخات كهربائية ذات الطرد المركزي باستطاعتها سحب 4500 متر مكعب من المياه في الساعة الواحدة.
وقد هيئت شلالا بارتفاع 14 مترا يولد قوة من 400 الى 500 حصان كهربائي مستغل لـ : سحب مياه مارمي – إنـارة طريق السكك الحديدية من المنجم الى محطة القطار – عمليات الحفر – تشغيل الورشات – وكل الانارة ,
وأجرت اتصالات مع شركة مختصة في التنقيب لإجـراء المزيد من الاستكشاف ، نظرا لأن حدوده غير معروفة لا عمقا ولا عرضا ,
سنة 1930 الأزمة العالمية فتوقفت العقود مع الخارج وبالأخص : أنجلترا ، الولايات المتحدة وألمانيا وانخفضت الأسعار بشدة فتقرر توقيف الاستخراج من مناجم الروينة وفي جانفي 1931 قررت شركة الروينة للمناجم توقيف قسم الروينة وفرعها بمليانة.
كان انتاج شركة الروينة للمناجم لسنة 1930 كالتالي :
قسم الروينة 104791 طن
قسم بريرة 45709 طن
قسم سكيكدة 27604 طن
فرع مليانة 13075 طن
تقرر في اجتماع مجلس ادارة الشركة المنعقد ببروكسل في 04 جوان 1932 توقيف أنشطتها باستثناء قسم سكيكدة.
سنة 1938 شركة مليانة للمناجم تشتري منجم الروينة من الشركة الأم.
يـتــبـــع
المراجع:
عرض عينات حديد منجم الروينة في المعرض الدولي بالنمسا سنة 1873
https://archives.org/stream
زيارة الطلبة المهندسون معهد المناجم بباريس لمنجم الروينة سنة 1878
https://patrimoine.mines-paristech.fr/journaux de voyage
Congrès international des mines , de la métallurgie et de la géologie appliquée. VIIe session. Paris, 20-26 octobre 1935

http://www.entreprises-coloniales.fr/afrique-du-nord/Rouina_(Mines_fer).pdf


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)