تاريخ تاسيس مدينة فاس من طرف ادريس الثاني

تاريخ تاسيس مدينة فاس من طرف ادريس الثاني
ما جاء في كتاب سلسلة الاصول للقاضي حشلاف حول تاريخ تاسيس مدينة فاس من طرف ادريس الثاني
يقول القاضي حشلاف
"سأل عن مالك الارض قال له قوم من زواغبة يعرف ببني الخير فقال الامير هذا قال حسن بعث اليهم واشترى منهم الارض بستة الاف درهم ودفع لهم الثمن و اشهد عليهم بذلك

و حين شرع في البناء رفع يده الى السماء وقال اللهم اجعل اهلها متمسكين بالسنة والجماعة ما ابقيتها ثم اخذ المعول بيده الشريفة وابتدأ بحفر الاساس عند ذلك مر عليه شيخ راهب فوقف على مولانا وسلم عليه فرد عليه ثم قال ماتريد ان تصنع بين هذين الجبلين قال له اريد ان اختط مدينة هنا يعبد فيها الله ويتلا كتابه و تقام بها حدوده قال ايها الامير عندي لك بشارة انه اخبرني راهب كان في هدا الجبل توفي مند سنة وجد في كتاب علمه انه كان في هدا الموضع مدينة تسمى سافا فاخرجت مند الف عام و انه يجددها ويحي اثارها ويقيم دار بها رجل من ال بيت النبوة يسمى ادريس ويكون له شان عظيم وقدر جسيم لا يزال دين الاسلام قائما بها الى يوم الدين

فقال له الحمد لله انا ادريس وانا من بيت النبوة وانا بنيها بحول الله وقوته فقال له كيف تسميها قال باسم المدينة الاولى التي كانت قبلها ساف ولكن اقلب الحرف الاول واسميها فاس

ولم تزل مند بنيت دار علم وأهلها يسمون على سائر اهل المغرب علما وعملا و فضلا وقد صدق صلى الله عليه و سلم م حين عرج به فراى بقعة بيضاء تتلألأ نورا بالمغرب قال" يا حبيبي جبريل ما هذه البقعة البيضاء التي تتلألأ نورا فقال له جبريل عليه السلام هذه لامتك في اخر الزمان تسمى فاسا ينبع العلم من صدور رجالها كما ينبع الماء من حيطانها"

كان تاسيسها عام 192 كما اشار لها صاحب الاقنون هذا ما قاله القاضي حشلاف في كتاب سلسلة الاصول ابناء الر سول

قال ادريس الثاني
" اللهم إنك تعلم أني ما أردت
ببناء هذه المدينة مباهاة ولا مفاخرة، ولا رياء، ولا سمعة، ولا مكابرة،
وإنما أردت أن تعبد بها، ويتلى بها كتابك، وتقام بها حدودك، وشرائع دينك،
وسنة نبيك ما بقيت الدنيا. اللهم وفق سكانها للخير، وأعنهم عليه، واكفهم
مؤونة أعدائهم، وأدرر عليهم الأرزاق، واغمد عنهم سيف الفتنة والشقاق. إنك
على كل شيء قدير"