تاجر ينصب على لاعبان و يسلبهما 450 مليون سنتيم

مثل أمام محكمة بئر مراد رايس المدعو "ق.ر" 35 سنة ، لتورطه في قضيتين، عالجت المحكمة كل واحدة منهما على حدى، الأولى تتعلق بجنحة النصب والإحتيال التي راح ضحيتها كل من اللاعبان السابقان في فريق إتّحاد العاصمة لكرة القدم ، المدعو "غ. ك "و المدعو "ك. م "، بعدما سلب كل واحد منهما مبلغ 225 مليون سنتيم ، بعد أن أوهم الأول بتبديل المبلغ للأورو ، وأوهم الضحية الأخرى بتوفير شقة بنواحي حيدرة.إجراءات المتابعة في حق المتهم جاءت بعد الشكوى التي رسمها الضحيتان ضد صاحب محل بيتزيريا يدعى "ق.ر"، القاطن بحيدرة، جاء في معرض الشكوى أنهما تعرفا على المتهم حينما كانا يترددان على الملعب البلدي الواقع بالقرب من مقر سكناه ، و بعدما وطّد علاقته معهما ومع عدّة لاعبين ، أخبرهم أنه صاحب نفوذ ومعارف، وعرض عليهما خدمات كثيرة ، على غرار توفير مبالغ بالأورو وكذا سكنات توزّعها بلدية حيدرة، ليسّلبهما مبلغ إجمالي قدره 450 مليون سنتيم بعدأن قدما له المال عبر مراحل، حيث وعد الأوّل بتوفير ما يعادل مبلغ 225مليون سنتيم بالاورو ،في حين وعد الثاني بتوفير سكن مقابل منحه المبلغ السالف الذّكر ،و أكد له انه سدّد القسط الأوّلي من جيبه من اجل حجز الشقة ،ثم سلّمه إست مارة قام بملأها على مستوى البلدية بحضور والدته ، دون أن يمنحه نسخة منها ،وأدعى أنّه تم الإبقاء على 7ملفات سكنية على مستوى البلدية خصّصت لمعارفهم.وكان المتّهم قد استغل تواجد "كاب" في المستشفى من أجل إجراء عملية جراحيّة ، ليضغط عليه من أجل الحصول على الدّفعة الأخيرة التي سلّمها له بحضور صديقته التي تفطّنت للفخ الذي نصبه لهما ، بعدما أخذ يتهرب منهما بحكم تجربتها ووقوعها ضحية نصب عدّة مرات ،وهو ما دفعهما لمتابعته قضائيّا خاصّة وأنهما استنفذا كل الطرق في إرجاع أموالهما ،ليتم بعدها توقيفه وإيداعه رهن الحبس المؤقت . المتهم في قضية الحال وخلال استجوابه من قبل رئيسة الجلسة اكد أن الشاهدة التي هي صديقة الضحيتان حرضتهما على تلفيق التهمة بعدما رفض الخروج معها.ومن جهتها نفت الشاهدة ما ورد على لسانه من أقوال ضدها و أكدت أنها التقت به مرة واحدة فقط وذلك يوم سلّم "كاب" الدفعة الأخيرة من ثمن الشقة،ثم حاول بعدها النصب عليها ،وبعدما أصر عليها على شراء شقة انتابتها شكوك حوله ورفضت عرضه.وعليه طالب الضحية الثاني استرداد أمواله ، مع تعويض قدره 1دج رمزي،في حين التمس ضده وكيل الجمهورية في كلتا القضيتين عقوبة 5سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 50ألف دج.