2/ أنت تعلم أن الرسالة غير الملك، وانه ليس بينهما شيء من التلازم بوجه من الوجوه، ولأن الرسالة مقام والملك مقام آخر، فكم من مللك ليس نبياً ولا رسولاً، وكم لله جل شأنه من رسل لم يكونوا ملوكاً بل إن أكثر من عرفنا من الرسل إنما كانوا رسلا فحسب.ولقد كان عيسى بن مريم رسول الدعوة المسيحية، وزعيم المسيحية وزعيم المسيحيين، وكان هذا يدعو إلى الاذعان لقيصر، ويؤمن بسلطانه.وهو الذي أرسل بين أتباعه الكلمة البالغة ”أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله”(إنجيل متى). وكان يوسف بن يعقوب عليه السلام، عاملا من العمال، في دولة الريان بن الوليد، فرعون مصر، ومن بعده كان عاملاً لقابوس بن مصعب(راجع تاريخ أبي الفداء). ولا نعرف في تاريخ الرسل من جمع الله له بين الرسالة والملك”إلا قليل.فهل كان محمد صلى الله تعلى عليه وسلم ممن جمع الله بين الرسالة والملك، أم كان رسولاً غير ملك؟...يتبع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com