تأسيس جمعيات لتنظيم و تسيير متاجر عين الترك

- تعليمات بإعادة بعث مشروع 300 سكن اجتماعي المتوقف منذ 4 سنواتوقف والي وهران السيد مولود شريفي الخميس المنصرم على وضعية المحلات التجارية المغلقة ببلدية عين الترك و المقدر عددها ب420 محل تجاري 120 منها ببوزفيل و 160 بدوار الناقوس و 80 محلا تجاريا أخر بمنطقة الباهية و الباقي على مستوى حي بن سمير، سلم منها 111 محل فقط سنة 2014 و الباقي لايزال مغلقا منذ 2012 سنة انتهاء الأشغال، علما ان المستفيدين حصلوا على عقود الإيجار سنة 2015 و لم تفتح اغلب المحلات بسبب وضعيتها المتدهورة خاصة و أن معضمها تعرضت للسرقات و 4 محلات بدوار الناقوس حولها أصحابها إلى سكنات.
و قد أسدى والي الولاية خلال زيارته لمواقع المحلات تعليمات بإعادة تهيئتها و ترميمها من أجل استغلالها في اقرب الآجال مع انطلاق مبادرة تأسيس جمعيات تضم لجان خاصة على مستوى كل مقاطعة مهمتها تنظيم و تنشيط و تسيير المحلات التجارية المغلقة و المهملة منذ سبع سنوات دون أن يتدخل اي مسؤول لنفظ الغبار عنها طيلة تلك المدة علما أن هذه المتاجر أنجزت في إطار مخطط تشغيل الشباب و دمج فيها مشروع 100 محل لكل بلدية هذا الذي ينتظره شباب عين الترك طويلا دون أن يلقوا استجابة لنداءاتهم بالإفراج عن المحلات التي يفترض أنها موجهة لشباب المنطقة.
و طالما أثار ملف محلات عين الترك الكثير من التساؤلات لسنوات من قبل أبناء البلدية جراء الغموض الذي يحيط بالمشروع، إذ ذكر عدد من الشباب و ممثلي المجتمع المدني بعين الترك أن المحلات انجزت في الواقع ضمن مخطط تشغيل الشباب فقط كون مشروع 100 محل لم يجسد في الميدان إلى اليوم بسبب نهب جزء كبير من الميزانية المخصصة له من قبل رؤساء المجالس الشعبية البلدية آنذاك، و في سنة 2014 أقام شباب البلدية احتجاجات للمطالبة بالإفراج عن المحلات الخاصة تلك التي يفترض أنها تابعة لمشروع الرئيس 100 محل لكل بلدية فاضطر المسؤولون وقتها إحاطة المشكل و توزيع جزء من المحلات لشباب البلدية و جزء آخر لفائدة الشباب المستفيد من دعم جهاز التشغيل من خارج البلدية.
و ذكر أحد ممثلي المجتمع المدني على مستوى بلدية عين الترك أن كامل المستفيدين من تلك المحلات حصلوا على شهادات الاستفادة و عقود الايجار و أغلبهم دفعوا مستحقات الكراء مسبقا لمدة 4 سنوات إلا أن عدد قليل جدا من المحلات فتحت أبوابها فيما لاتزال باقي المحلات مغلقة إلى يومنا هذا، خاصة تلك المتواجدة بالطوابق العليا ببوزفيل و التي استفاد الحرفيين و لم يقوموا باستغلالها بسبب وضعيتها المتدهورة، و نفس المشكل مطروح على مستوى محلات دوار الناقوس الذي حول بعض المستفيدين 4 محلات الى شقق لحل مشكل السكن الذي يعيشونه
و علمنا خلال جولتنا بالمنطقة أن هناك عدد كبير من شباب عين الترك يطمح للاستفادة من هذه المحلات و لازالوا يعتقدون أنها لم توزع و هم يطالبون بتوزيع عادل خاصة و ان نسبة كبيرة منهم تعاني البطالة، في حين أكدت مصادر من البلدية ان كامل المحلات حصل مستفيدوها على عقود الايجار منذ سنة 2015.
هذا و شدد والي وهران السيد مولود شرفي خلال زيارتهم التفقدية لواقع التنمية ببلدية عين الترك على ضرورة دمج الباعة الفوضويين للخضر و الفواكه بالسوق الجوارية المغطاة و المغلقة منك سنوات على مستوى حي النخيل حيث رفض التجار الدخول إليها مفضلين البقاء في الخارج وسط فوضى كبيرة و إزعاج المارة فضلا على تشويه منظر الحي، و ذكر السكان ان 60 بالمائة من الباعة هم من خارج البلدية ينشطون على أرصفة شوارع الحي و وسط الطرقات و بقائهم فيه يؤثر على نشاط الباعة داخل السوق ما دفع المستفيدين من مواقع خاصة داخلها يرفضون الدخول مطالبين بإزالة البيع الفوضوي و تنظيم نشاط التجار. و اعتبر سكان بلدية عين الترك زيارة الوالي بداية لحل مشاكلهم العالقة منذ سنوات منها مشروع 300 سكن اجتماعي المتوقف منذ سنة 2016 حيث أمر بإعادة بعث الأشغال في أقرب الآجال، و استمع في إطار الزيارة إلى انشغالات المواطنين مبديا موافقته على بعض المطالب التي طرحها السكان على غرار توسعة طريق بوزفيل و حي العقيد عباس، و تخصيص غلاف مالي لإنجاز ملعبين جواريين بكل من حيي بن سمير و محمد غريس، كما أعطى الوالي تعليمات بتحويل محطة سيارات الأجرة من منطقة فارساس بساحة بوكويران إلى حي بن سمير نظرا للاختناق المروري المسجل على مستوى الطريق، كما ناشد السكان أيضا بدعم الهياكل التربوية التي تعاني الاكتظاظ بمؤسسات جديدة للطورين المتوسط و الثانوي بكل من حي العقيد عباس و الصنوبر و رأس فالكون