تأخر مشروع ربط 1450 عائلة بالغاز الطبيعي في وهران ظل حبيس الأدراج رغم مرور 5 أشهر كاملة على تدشينه

لاتزال 80 ألف ساكن بحي بوعمامة، في ولاية وهران، في انتظار مشروع ربط منطقتهم بالغاز الذي تم وضع حجر أساسه بمناسبة خمسينية الاستقلال بحضور السلطات المحلية، بعد أن بقي المشروع مجرد “نصب تذكاري” رغم مرور 5 أشهر كاملة عن وضع حجر أساسه بالمنطقة، خاصة أن مدير الطاقة والمناجم ومديري التعمير وكافة السلطات المرتبطة، طمأنوا المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية حيال احترام آجال تسليمه.
وعبر السكان عن خيبة أملهم بعد أن لاحت بوادر تعثره قبل شهر من الآن، أين اعترضت المقاولة التي كلفت بالمشروع، حسب مصادر موثوقة ل”الفجر” من القطاع الحضري لبوعمامة، على نوعية الدراسة بعد أن اكتشفت أن الطرقات التي سيتم حفرها معبدة مسبقا، ما جعل صاحبها يطالب بمبالغ إضافية في المناقصة، في الوقت الذي أضافت ذات المصادر أن المديرية الوصية لسونلغاز رفضت ذلك ليتعثر المشروع الذي حلم به السكان لعقود في الوقت الذي حظي “المحظوظون” من سكان الفيلات الفخمة المحاذية للطريق الوطني رقم 2 العابر للحي، بشبكة الغاز التي قامت بتركيبها شركة سونلغاز بنفسها.
كما لايزال 2500 تلميذ بالمنطقة يدرسون في غرف وأقسام أشبه ب”الثلاجات” بعد أن حُرموا من التدفئة جراء غياب الشبكة القاعدية للتوزيع بحيهم الذي تناسته السلطات المحلية منذ عقود، خاصة أن سكانه محرومون من شبكة الهاتف الثابت رغم أن منطقتهم تعبرها أسلاك هاتفية تؤدي إلى مسرغين، وهو حال شبكات توزيع الغاز التي تعبر الطريق تجاه البلدية المذكورة.. في حين لاتزال البيروقراطية سائدة لدى إدارة مؤسسة اتصالات الجزائر التي وزعت على السكان “كوطة” وحيدة للخطوط اللاسلكية للهاتف، لم يحظ بها سوى ميسورو الحال، فيما انعكس غياب خطوط الهاتف الثابت على نوعية المرافق الترفيهية بالمنطقة التي تضم محلين فقط للأنترنت يتناوب عليها مئات الشبان.