ما تزال محطة التصفية المتواجدة ببلدية حمادي كرومة والتي تستغل حاليا بنسبة تقدر بحوالي 20 بالمائة من طاقتها، تعرف تأخرا في عملية تكملة ربطها بمختلف المحطات، حيث ما تزال عملية إنجاز القناة الرابطة بينها وبين المحطة الرئيسية للمنطقة تسير بوتيرة غير مقبولة مقارنة بالأرصدة المالية التي خصصتها الدولة للمشروع، ناهيك عن التأخر الكبير المسجل في عملية إتمام أشغال قناة محطة مرج الذيب بالمنطقة المنخفضة ببلدية سكيكدة، حسبما جاء في التقرير الأخير للمجلس الشعبي الولائي.وفي سياق متصل بموضوع حماية البيئة من كل أشكال التلوث، سجلت لجنة الصحة والثقافة وحماية البيئة لذات المجلس من خلال الخرجات الميدانية، العديد من النقائص منها أنّ بعض مصبات قنوات الصرف الصحي الموجودة تصب مباشرة في الوديان وفي السدود والشعاب وحتى على مستوى العديد من الشواطئ، مما يتسبب في تلويث هذه الأخيرة، أما على مستوى وسط عاصمة الولاية، فإن ربط شبكة مياه الأمطار بقنوات الصرف الصحي، قد تتسبب في انبعاث روائح كريهة تزداد حدتها عند نزول الأمطار، والأكثر من ذلك، فإن العديد من المساكن الفوضوية قد أنجزت فوق قنوات الصرف الصحي، مما يطرح أكثر من سؤال عن دور المصالح المختصة. فيما يخص محاربة هذه الظاهرة. أما بالمنطقة السياحية تلزة الواقعة ببلدية القل غرب سكيكدة وبعض البلديات خاصة الداخلية منها، فإن المواطنين القاطنين هناك، وأمام انعدام أحواض تسريب المياه المستعملة، يضطرون لاستعمال خزان الصرف الصحي الموجود بالرغم من الأخطار الصحية التي قد تنجر عن ذلك. كما أدى نقص إنجاز أحواض الترسيب وأحواض التصفية أمام نقص في عملية تزويد بعض المناطق الحضرية بشبكات التطهير، كل ذلك أدى إلى تفاقم ظاهرة الربط العشوائي للصرف الصحي. وما زاد الطين بلة حسب التقرير ذاته ظاهرة امتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة أمام نقص وانعدام عملية التنظيف والتفريغ، مما أدى في كثير من الأحيان إلى تسرب تلك المياه في الوسط الخارجي، ناهيك عن الروائح الكريهة وانتشار الذباب والبعوض ومنه تشوه المحيط الخارجي للتجمعات السكنية والأحياء، لتبقى عملية تحويل قنوات المياه القذرة خارج أقبية العمارات أكثر من ضرورة ملحة حتى يتسنى وضع حد لتجمّع المياه الراكدة الناتجة عن ظاهرة تصاعد المياه خاصة في المناطق المنخفضة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بوجمعة ذيب
المصدر : www.el-massa.com