تأخر فتح ميناء العوانة لسنوات

يشتكي شباب ببلدية العوانة غرب جيجل، من تأخر الاستغلال الفعلي لميناء الصيد و النزهة، الذي انتهت به الأشغال منذ مدة و الذي يفترض حسب متحدثين، أنه وضع حيز الخدمة، بحيث لم يتم سوى تقديم تراخيص لأصحاب قوارب النزهة.و قد احتجت مجموعة من الشباب أمام مقر البلدية، مرددين شعارات عديدة بخصوص الغموض الذي يحوم حول المشروع اللغز بالمنطقة و المتمثل في ميناء العوانة و حسب متصلين بالنصر، فقد عرف المشروع تأخرا كبيرا، حيث استمرت الأشغال لسنوات، فيما أعلن منذ سنتين، عن انتهاء الأشغال و تحويله من مصالح الأشغال و الشركة المكلفة بالإنجاز، إلى مصالح تسيير مواني و ملاجئ الصيد البحري جن جن و التي ستكون الجهة المشرفة على تسييره.
لكن، حسب المعنين، فقد طالت مدة تشغيله على أرض الواقع و لم يتم تقديم الأسباب الحقيقة وراء تأخر الاستغلال الحقيقي للميناء، إذ يفترض حسب المعنيين، أن يتم استغلاله وفق الموانئ الموجودة بجيجل و يتم استغلاله في الصيد البحري و كذا خلق فضاءات مثل أكشاك لإنعاش الميناء، ما سيسمح لشباب المنطقة، بالاستثمار و كذا الحصول على مناصب عمل، كما طرح آخرون تساؤلات عن موعد فتح مسابقات للتوظيف بإدارة المؤسسة.
و قال المعنيون، بأن المنشأة التي صرفت عليها الدولة أموالا طائلة، يفترض أن تقدم إضافة لشباب المنطقة و كذا خلق مداخيل و ثروة حقيقية، لكن المنشأة لا تزال شبيهة بورشة على حد قولهم، إذ لم يستفد أبناء الولاية من فرص للتوظيف بها ولا حتى فتح المجال أمام الصيادين، لجلب السفن و مباشرة نشاط الصيد ، مشيرين إلى أن المشروع الذي يفترض أن يوجه للنزهة و استقبال العائلات، ضيع فرص عديدة و الكثير من مواسم الاصطياف دون استغلال حقيقي له.
كما طرح المشتكون، مشكلا آخر يتعلق بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالمنطقة، إذ تزداد حدتها مع فصل تساقط الأمطار، أين عقدت الوضعية يومياتهم و خلقت تذمرا كبيرا وسط العائلات، و قد طالب المعنيون الجهات الوصية، بتقديم حلول ناجعة.
و قد كان للمشتكين لقاء مع مسؤولي البلدية، الذين أكدوا لهم على أن مسألة التوظيف بالميناء و استغلاله من اختصاص السلطات الولائية و المؤسسة المكلفة بتسييره، لكن تم توجيه رسائل للجهات المعنية، من أجل تقديم الفرص لشباب المنطقة.
و في ما يتعلق بمشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، فقد تمت مراسلة مصالح سونلغاز للقضاء على المشكل المطروح مرات عديدة، كما حاولنا الاتصال بالقائمين على مؤسسة الميناء، لكن من دون جدوى.