"تأخر تثبيت الأساتذة سببه تعسف مفتشين وشروطهم الغريبة"

أكد المكتب الولائي لنقابة الكنابست لوهران، على ما أسماه وجود تعسف واضح من طرف مفتشين تعمدوا تعطيل إجراءات تثبيت عدد كبير من الأساتذة المتربصين في عدة ولايات، وتسببوا في تعليق مصيرهم، وأيضا المساهمة في تأجيج المزيد من الغليان في القطاع.ومن ضمن ما جاء في تظلمات هؤلاء، يكشف مصدر من التنظيم النقابي في تصريحات ل"الشروق"، وقوفه على تداعيات وخيمة لهذا الوضع المتراكم، الذي قال أن له موقعه ضمن لائحة مطالب "الكنابست" المرفوعة لدى الوزارة، حيث يؤكد على تسببه في إضرار عديد الأساتذة المتربصين، لاسيما أولئك الذين تأخر ترسيمهم لأربع سنوات أو أكثر، وهذا برأيه في تعد يراه واضحا من طرف مفتشي تعليم على القوانين المعمول بها في هذا الشأن، والتي تقضي بتنظيم امتحانات ترسيم الأساتذة المتربصين بعد استيفائهم المدة القانونية المحددة بسنة كاملة من التكوين التجريبي.
لكن -حسب المصدر- فإن الأمر لا يتوقف عند مجرد التقاعس عن أداء هذه المهمة، لكنه يشير إلى وجود حالات تقوم بذلك عن قصد، ما أدى إلى تعليق مصير أساتذة عمّروا طويلا في مرحلة التربص، وحرمانهم من كثير من الحقوق المخولة لفئة المرسمين، على غرار تحويل المناصب لأسباب اجتماعية.
وفي هذا السياق، يتحدث مصدرنا عن وجود أزواج في سلك التعليم، تعاني عائلاتهم من التشتت الأسري، نتيجة تأخر تثبيت منصب أحد الشريكين، وبالتالي حرمانه لسنوات من الالتحاق بالولاية التي يعمل بها طرفه الآخر، فيما يسجل في عينات أخرى، تم إخضاعها لامتحانات الترسيم.