تأخر الموافقة على مشروع استثمار سياحي بمنطقة عصفور بتلمسان

تأخر كثيرا رد السلطات الولائية لتلمسان في شأن تفعيل ملف الاستثمار السياحي بمنطقة عصفور بأعالي بني بوسعيد الحدودية و الذي قدمه المجلس الشعبي البلدي منذ مدة للترخيص لهذا المشروع قانونا بغية إحياء الطبيعة الساحرة التي تجمع التل و الجبال عن طريق جلب المستثمرين لهذه المنطقة الشاسعة المتربعة على 150 هكتار و المطلة على مدينة وجدة المغربية بارتفاع 1800 متر خصوصا كما أن عصفور تدعمت بالشبكة الكهربائية و تتمتع بمصادر مائية جوفية و لآخرى منسابة من المرتفعات و عرفت أيضا توسعة و تهيئة في الطريق الوطني رقم "99" أخرى منسابة من المرتفعات و هما عاملان أساسيان يسمحان بإقامة فنادق و مطاعم و حدائق زيادة على توفير الأمن بعصفور لسبع (7) ثكنات عسكرية تحيط بنواحي المكان القابل للاستثمار و لذا يستعجل أعيان بني بوسعيد و المنتخبون الموافقة على المشروع لفسح المجال للعديد من الشباب الراغبين في إقامة مستثمرات سياحية ترفيهية و رياضية من ضمنها مركز لتحضير المنتخبات الوطنية يعد ورقة رابحة لبني بوسعيد إن تحقق تجسيده سيما أن هناك ملعبا طبيعيا و طالب كذلك ممثلو بلدية بني بوسعيد بالإسراع لتوثيق عصفور كموقع سياحي من الدرجة الأولى نظرا للميزة الجغرافية التي تمتد لتاريخ الثورة الجزائرية و كانت حينها معبرا للسلاح أثناء الحقبة الاستعمارية الفرنسية و التي خلفت أثارا تشهد لمراحل التحرير " كخط شال و موريس" و ثكنة قديمة بنيت خصيصا لمراقبة التحركات بين الحدود الجزائرية و المغربية وتوجد دبابة حربية أسقطها أحد الثوار منحدر من بني سنوس و تعكف البلدية على تسييجها لجعلها معلما يسرد الأحداث التاريخية الحية . وأكد الكاتب العام لبلدية بني بوسعيد أنهم ينتظرون بشغف الموافقة على المشروع الاستثماري ليكون مصدر دخل للبلدية كون ميزانيتها ضعيفة و لا تكفي لحل مشاكل السكان و ليس أمام المجلس سوى هذا التطلع المستقبلي في السياحة الجبلية نظرا للإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها بدليل ما يستقبله عصفور من زائرين نهاية كل أسبوع و في العطلة الشتوية حين يصل سمك الثلوج أزيد من متر و عليه يأمل مسؤولو المجلس البلدي في تحقيق المبتغى السياحي