الجزائر

تأخر إصدار بطاقات الشفاء يزيد متاعب المرضى المدية



تحولت بطاقات الشفاء التي من المقرر تسليمها إلى المؤمنين اجتماعيا لدى الصندوق الوطني لغير الأجراء بالمدية، إلى بطاقات شقاء حقيقية، حيث سحبت منهم الدفاتر التي كانون يحصلون بها على أدويتهم من الصيدليات، وهذا دون تعويضها بأي بطاقة أوحل مؤقت لسحب أدويتهم من الصيدليات المتعاقدة، والإجراء المتبع هو “ادفع الملف وانتظر”.. يقول من التقيناهم بالصندوق، دون مراعاة وضعهم الصحي وسنهم، أو حتى بعدهم عن مقر الولاية، والذي يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 100 كم، مثلما هو الحال بالنسبة لسكان عين بوسيف أوتابلاط وجل بلديات الجهة الشرقية للولاية. والأمر من ذلك أن المدير بالنيابة لم يجهد نفسه قصد اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن، أو الأخذ بعين الاعتبار كبار السن المصابين بالأمراض المزمنة كالربو، وداء السكري، والضغط الدموي، وأمراض القلب، وتركهم يهيمون في رحلة البحث عن حل لمشكل عدم حصولهم على الأدوية، غير التبرير أن الأطباء المناوبين بالمصلحة في عطلة مرضية، وهو ما اعتبره أحد محدثينا بالعذر الأقبح من الذنب.
في السياق، أضاف متضرر آخر من دائرة عين بوسيف، أنه دفع ملف جدته العجوز منذ حوالي 40 يوما، ولم تتحصل على دوائها المعتاد منذ ذلك اليوم، ولم يتم تعويضه بأي وثيقة للحصول على الأدوية، مضيفا أنه كان من الأجدر أن لا يتم سحب هذه الدفاتر إلا بعد تسليم البطاقات إلى أصحابها. وما زاد الطين بلة أن الوكالة لا تملك ملحقات لها في أي من دوائر الولاية، والتي كانت ستزيح عبئا كبيرا عن المرضى القاطنين خارج الولاية، وحتى أن سحب الدواء بالوصفة بطريقة عادية يكون لزاما عليه قطع المسافة ذهابا وإيابا حتى يتم تعويضها، خاصة وفصل الشتاء بالمدية يشكل خطرا كبيرا على أصحاب الأمراض المزمنة، نظرا للبرودة الشديدة والثلوج المتساقطة بكثرة، ما يصعب على هؤلاء التنقل إلى مقر الولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)