تأجيل عملية تسليم قاعة سينما «مرحبا» إلى أواخر شهر أوت

- المبدعون ينتظرون افتتاح قاعة « سويح الهواري « بشارع العربي بن مهيدي .
بعدما كان مقررا تسليمها في الخامس جويلية المقبل، كإجراء رمزي احتفالا بذكرى عيدي الاستقلال والشباب، تم تأجيل عملية تسليم قاعة سينما « مرحبا « بشارع الأمير عبد القادر بوهران، إلى آواخر شهر أوت القادم.
حيث وفي زيارة ميدانية قام بها رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران، رفقة مندوب ومدير قسم التعمير التخطيط، ومندوبة ومدير قسم الثقافة، إلى هذا المرفق الثقافي، لمعاينة مدى تقدم أشغال المشروع الذي تأخر تسليمه لعدة سنوات، أكد المقاول المكلف بعملية الترميم مع مكتب الدراسات، أن مرة هذه القاعة ستكون عملية مع نهاية شهر أوت المقبل، لاسيما بعدما شارفت الأشغال على نهايتها، ولم تبق سوى بعض الروتوشات، على غرار تجهيز القاعة من الداخل بالمكيفات الهوائية، وبعض الأشغال في الطابق الثاني حيث توجد التجهيزات... إلخ.
وكشف نورالدين بصول المكلف بالإعلام على مستوى بلدية وهران، أمس ل«الجمهورية»، أن قاعة سينما « مرحبا «، كشف عن تزويد الطابق الأرضي بكراس متحركة، وزرابى ومقاعد في الطابق الأول، مضيفا أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة، فتح معبر للنجدة، كما تم تخصيص مقهى للمثقفين والفنانين الذين يُنَشِّطون ندوات وملتقيات وأعمال إبداعية مختلفة.
وفي مضمار آخر أوضح نفس المتحدث، أنه وفي نفس اليوم الذي تمت فيه زيارة قاعة سينما « مرحبا «، قام الوفد البلدي بزيارة قاعة سويح الهواري (جورج 5 سابقا)، الكائنة مقرها ب21 شارع العربي بن مهيدي، حيث سيتم استلامها رسميا هذه الأيام، على أن تقوم البلدية بتجهيزها بكامل المستلزمات، إذ ستخصص لإلقاء المحاضرات وتنظيم المعارض الفنية لمختلف المبدعين، لاسيما في ظل ندرة هذه المرافق في مدينة وهران، ومطالبة الكثير من الفنانين، بفتح قاعات وأروقة أخرى ينشطون فيها ويعرضون فيها لوحاتهم ورسوماتهم التشكيلية.
مع العلم أن قاعة سويح الهواري (أول والي لولاية وهران)، كانت في زمن الاستدمار الفرنسي قاعة سينما، قبل أن يتم تحويلها إلى مسرح للأطفال والكبار، إذ كان صاحب هذه الفكرة المخرج المسرحي الكبير الشهيد عبد القادر علولة. لكن الغريب في الأمر أنه لما قمنا بزيارة هذه القاعة وجدناها في حالة يرثى لها حيث كانت الأبواب موصدة وصاحب المقاولة حسبما أكده لنا بعض الجيران الذين تحدثنا إليهم، لم يفرغها من أدوات البناء والدهن، كما لم نجد لافتة إشهارية تدل على أنه توجد قاعة عروض ومحاضرات، فمتى يتم حل هذه الأمر ومتى تفتح رسميا أمام مبدعي ولاية وهران.
تجدر الإشارة إلى أنه من بين أكثر من 50 قاعة عرض سينمائي ورثتها بلدية وهران من العهد الاستعماري، لم يتبق منها إلى حد الآن سوى ثلاث قاعات عرض صالحة، بينما ما زالت قاعات أخرى تعاني التهميش والنسيان، في الوقت الذي تم تهديم أخرى، حيث حُولت أرضيتها ووعاؤها العقاري إلى غايات أخرى، منها على وجه الخصوص، قاعات أفراح وأعراس.