تأجيل البت في قضية جريمة قتل بسبب غياب الشاهدة الرئيسية في تيارت

أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيارت، البت في قضية جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد مع ارتكاب أعمال وحشية ضد الضحية ”ب.ع”، والمتهم فيها ”ب. ن” 32 سنة، و”ب. م” 29 سنة، واللذين هما محبوسان منذ أزيد من 10 سنوات، أين أجلت القضية بسبب انسحاب المحامين ورفض المتهمين المحاكمة في ظل عدم إحضار الشاهدة الرئيسية ”ع. ف ” زوجة المتهم ”ب. م”.هذه القضية التي تمت برمجتها ثلاثة مرات في السابق والحكم فيها بالإعدام في حق المتهمين، آخرها الحكم ضدهما بالإعدام سنة 2014، أين أعيد برمجة القضية بسبب انسحاب هيئة الدفاع حينها ورفض المتهمين المحاكمة بسبب غياب الشاهدة الرئيسية، والتي يرى المتهمان ومحاميهما أن شهادتها هي مفتاح لغز القضية، كون الشاهدة زوجة أحد المتهمين، والتي كانت في خلاف ومشاكل مع زوجها وصل إلى المحاكم. وأصر المتهمان خلال افتتاح المحاكمة من طرف رئيس الجلسة على ضرورة إحضار الشاهدة وصرحا أنهما في إضراب عن الطعام لأجل هذا الغرض، ليتم تأجيل الجلسة لموعد سيتم تحديدها من قبل رئيس الجلسة.حيثيات القضية تعود لشهر جانفي من سنة 2007، أين عثرت على جثة الضحية مفحمة ومرمية داخل بئر بمنطقة بومازوز بحي الباب الكبير ببلدية فرندة في ولاية تيارت، أين باشرت مصالح أمن فرندة تحقيقات في القضية وتم سماع 5 أشخاص يشتبه ضلوعهم في الجريمة، وسماع شهادات 20 شخص آخر، وكانت شهادة زوجة ”ب.م” جاءت ضد زوجها وصديقه وقدمت ملابس بها غبار ودم، مدعية أنها سمعت زوجها وصديقه يتحدثون عن الجريمة. ورغم أن التحاليل كشفت أن الغبار بالملابس التي قدمت الزوجة لمصالح الأمن لا يطابق نوعية الأرض بالبئر ومحيط البئر الذي كان مسرحا للجريمة، فقد كانت شهادة هذه الزوجة سببا في إدانة زوجها وصديقه. لذا يصر المتهمان على حضور الشاهدة لأجل النقض في شهادتها وكشف حقيقة إدانتهما أوبراءتهما.