كثيرا ما ارتبط العنف الرمزي بالتعسف والإساءة و الاحتقار مهما كان طابعه و مهما كان أسلوبه، و إذا كانت تصورات وممارسات الفرد مرتبطة بالتصورات و الممارسات السائدة في وسطه الاجتماعي، فإنه إذا كانت هذه الأخيرة تسيء و تستهين بممارسات و بأفكار ما، فإنها تؤثر سلبا على إقبال الفرد على تبنيها و ممارستها .
في هذا الإطار يندرج موضوع هذا المقال، بحيث سنحاول معرفة مدى تأثر المتسربين من المدرسة مبكرا بالأفكار و الممارسات السلبية المنتشرة في محيطهم الاجتماعي، التي تشجع وضع قطيعة مع ممارسة القراءة و الكتابة و تسيء أيضا للقيمة المعنوية للتعليم و للممارسة التعليمية .
لدراسة هذه الظاهرة قمنا ببحث ميداني في فصول محو الأمية لمعرفة إذا كان للملتحقين بهذه الصفوف من المتسربين من المدارس مبكرا علاقة بالعنف الرمزي الموجه للتعليم بتوفير التصورات والظروف التي تسيء لإقبالهم على العملية التعليمية بعد تسربهم المدرسي المبكر والذي فتح المجال لارتدادهم إلى الأمية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جاب الله زهية
المصدر : أفكار وآفاق Volume 5, Numéro 8, Pages 169-181 2017-10-23