بيوميكانيك وتحسين الأداء الرياضي في سباق 100م

تسجل مداخلتي ضمن احتمالية تحسين الأداء الرياضي، موجهة تحت هذا الموضوع لجميع الرياضيين، على مختلف مستوياتهم، ويمكن أن نرفع من الأداء الرياضي ونوصله إلى الحدود الممكنة ( تحسين الأداء، سهولة في قياسه وإيجاد العلاقة المناسبة بين الأداء والأهداف المسطرة)، لذلك يفرض علينا تحسين الأداء إتباع مجموعة من السياقات وخصوصية الرياضي ومبتغى الأهداف المسطرة. ويرتكز تحسين التدريب على إجراءات جد معقدة، تنضوي على توظيف معارف دقيقة لمجموعة من العوامل المتحكمة في الأداء الرياضي، انطلاقا من خصوصية الرياضي، إشراك معارف الرياضي في تطبيق الإجراءات القياس، كما ترتكز على معارف الفسيولوجية وعلم النفس، والسوسيولوجي والبيوميكانيك، كل هذه المعارف مسؤولة على التخطيط في للحمل البدني. تتطلب عملية التحسين الأداء كفاءات متعددة، وعلى معارف في مجالات مختلفة، غالبا ما تتجمع عند شخصية المدرب، وجزء منها عند الرياضي. إن معرفة تفاصيل الأداء الرياضي أهمية كبيرة وخاصة في فعاليات التي تكون فيها الأجزاء من المائة من الزمن محددة لنتيجة ويتسنى لنا من هنا الأهمية الكبرى في تحديد المتغيرات والمؤشرات البيوميكانيكية المسؤولة في احراز الفوز في سباقات السرعة . ونجد عند الكثير من النوادي الرياضية بل اغلبها تتجاهل أهمية البعد البيوميكانيكي في تحسين الأداء الرياضي، حيث تعمل البيوميكانيك على تطبيق القواننين الفزيائية وتطبيق النظام الميكانيكي على الانسان، والذي يمثل الآلية المعرفية المسؤولة عن مسار وتنظيم الحركة، وكذا محددات الحركة المنجزة والقوى الفعل ورد الفعل المتحكمة في الحركة. ونظرا لقلة الخبراء في هذا المجال ونقص الأدوات التكنولوجية الحديثة لجمع المعلومات عن الحركة، يعتبرها الكثير من المدربين أنها علم معقد بعيد عن التطبيق والميادين الرياضية، ونادرا ما نجد مدربا أو الناديا الرياضيا يبحث عن خبرة المختص في مجال المكانيكا الحيوية في المجال الرياضي للارتقاء بالأداء الرياضي وتوفير المعلومات الفنية و كمية عن ذلك بل أصبح الاهتمام بهذا المجال يصنع الفارق بين الرياضيين برغم من تقارب قدراتهم في محددات الأداء الأخرى.