بينها أسماء لعدد من الإطارات والشخصيات الوطنية سخط وتذمر وسط الحجاج بعد إلغاء المستثمرين السعوديين لبعثة الحج

تبخرت أحلام أكثـر من 500 شخص كان قد وعدهم مستثمرون سعوديون بالتكفل بإرسالهم إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، وذلك بعد إلغاء بعثة الحج لأسباب تبقى مجهولة، حسب الممثل الرسمي للمجموعة الدولية للاستثمار والتسويق بالجزائر صاحبة المبادرة.القصة الكاملة لهذه البعثة المزعومة بدأت منذ حوالي شهر، حين كشف ممثل هذه المجموعة، توفيق سعيدي، لبعض معارفه وأصدقائه في بعض ولايات الوطن عن نية السعوديين في التكفل بإقامة حوالي 500 حاج، سيتم إرسالهم في بعثة خاصة هذا الموسم، وطلب منهم أن يقوموا بإعداد قوائم تضم الراغبين في أداء فريضة الحج ويجمعوا منهم جوازات السفر ودفاتر التلقيح الخاصة بالحج. وقد تم بالفعل جمع هذه الجوازات وجميع الوثائق التي طلبها ممثل المجموعة، وتم تقديمها للمعني بمقر الشركة في المرادية بالعاصمة. وقد وعدهم بأن يتكفل السعوديون بتكاليف نقلهم وإقامتهم لمدة شهر في البقاع المقدسة، كما وعدهم أيضا بتسليمهم أظرفة مالية على أن تختتم الزيارة برحلة إلى الرياض لملاقاة وتقديم الشكر للسلطات السعودية التي تكفلت بمصاريف إقامتهم.وتضم البعثة، حسب ما تؤكده بعض القوائم التي تحصلت ''الخبر'' على نسخ منها، عدة شخصيات وإطارات سامية وبعض من أفراد عائلاتهم، وبقي الجميع في انتظار موعد الرحيل الذي تأجل عدة مرات إلى غاية أمس، حيث تم إخبارهم بأن الرحلة ألغيت نهائيا، وأعيدت لهم وثائقهم وجوازات سفرهم، وذلك بعد أن ظل ممثل المجموعة يوهم أعضاء البعثة بأن تاريخ الذهاب قد أجل لأسباب تقنية ليتم تحديده في الأخير بيوم الأحد ليلة وقفة عرفة، وهو ما ولد شكوكا لدى أعضاء البعثة كون مطار جدة الدولي قد أقفل يوم السبت في وجه الملاحة الجوية، وهو ما تحرته ''الخبر'' في اتصال مع مدير المجموعة الدولية للاستثمار بالمملكة العربية السعودية، بعد تحصلها على رقم هاتفه الشخصي، وقد أكد أن البعثة قد ألغيت قبل التاريخ الذي حدده ممثل المجموعة بالجزائر، لأسباب ربطها أساسا بتذاكر السفر، فيما أكد مستشار المجموعة الدولية للاستثمار والتسويق، توفيق سعيدي لـ''الخبر''، أن هدف البعثة خيري بحت.