بينما قفز سعرها إلى 60دج للكلغ بأسواق معسكر

كشف ارتفاع سعر البطاطا في أسواق الجملة و التجزئة بوتيرة سريعة و بفارق كبير عما كانت عليه أسعار هذه المادة في مثل هذا الوقت خلال السنوات الماضية , عن هشاشة برنامج ضبط الأسعار المعتمد للتحكم في تسويق البطاطا . فوجود 200 ألف قنطار من البطاطا بمخازن الديوان الوطني للخضر و اللحوم بولاية معسكر , لم يمنع من الارتفاع المضطرد للأسعار لتبلغ 45دج/للكلغ لدى تجار الجملة و أكثر من60دج/كلغ في أسواق التجزئة بولاية منتجة للبطاطا .كما أن حقن السوق بهذه الكمية من البطاطا بصورة تدريجية لن يغطي الاحتياجات المحلية سوى لفترة تقل عن 3 أسابيع بدون حساب الكميات المسوقة خارج الولاية , بينما ستستمر فترة الفراغ الفاصلة بين محصولي البطاطا الموسمية و ما بعد الموسمية إلى أواخر شهر نوفمبر المقبل , و لأن هذه الفترة تزامنت مع الدخول الاجتماعي و ارتفاع الطلب إلى ذروته نتيجة افتتاح المطاعم المدرسية و الجامعية والداخليات و أنصاف الداخليات , فإن سعر البطاطا مرشح لمزيد من الارتفاع إلى حين جني محصول البطاطا ما بعد الموسمية الذي سيقارب 1,7 مليون قنطار هذا الموسم حسب توقعات مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية لولاية معسكر الذين أكدوا أن المساحة المغروسة من هذا النوع من البطاطا بلغت 5000ه بالنسبة لتلك الموجهة للاستهلاك و 500ه أخرى لإنتاج البذور , بينما تم غرس 7000ه من البطاطا الموسمية (الصيفية) أنتجت حوالي 2,2 مليون قنطار .و يعلل مدير المصالح الفلاحية بولاية معسكر ارتفاع سعر البطاطا هذه الأيام , بتأخر المنتجين في جني محصولهم تجنبا لأضرار فترات القيظ الشديد التي ميزت فصل الصيف , الأمر الذي انعكس على وتيرة تموين السوق بهذه المادة , و يتوقع نفس المسؤول عودة الأسعار إلى مستواها العادي بعد الشروع في التسويق التدريجي للكميات المخزنة بولاية معسكر و بالولايات المجاورة .