بين النحاة والقراء

لم يتفق النحاة جميعهم على ردّ بعض القراءات والطعن فيها: فإن كان بعض نحاة البصرة يرفضون بعض القراءات القرآنية في مجال نحوهم، فإن منهم مَن يقبل القراءات القرآنية ويستدل بها. وإذا كان الغالب على نحاة الكوفة الاعتماد على القراءات، فإن منهم من يعارضها، ولا يبني عليها قواعده. إنّ اختلاف القراءات القرآنية لم يكن اختلاف تناقض، وإنما هو اختلاف تيسير وتسهيل فهم القرآن الكريم، لذلك قام النحاة بالتقعيد النحوي دفاعا عن النص القرآني.