بين السياسة والرياضة

مباشرة بعد انطلاق مبارياة كرة القدم المتعلقة بدورة كاس العالم في دورته ال 20 المقام حاليا بالبرازيل، لم يعد ثمة ذكر للدستور وتعديله ولا للسياسيين واسمائهم فقد غابت جبهة التحرير الوطني عن الذكر، وغابت حركة حمس وكل الأحزاب ولم يعد يذكر سوى المنتخب الوطني، كما غاب بلخادم وطواه النسيان وراح سعداني واصبح في خبر كان، وابو جرة لم يعد له مكان ولم يبق متسع للاسماء سوى لمجيد بوقرة، واسلام سليماني وجابو وغيره ممن يشكلون كتيبة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، ومن كل هذا نستنج أن الشعب لا علاقة له بالسياسة ولا السياسة لها علاقة به، وأن الشعب لا يسمع بشيء اسمه دستور او احزاب او طبقة سياسية، وأكاد اجزم أنه لو ترشح اللاعبون في المنتخب الوطني وفي البطولة الوطنية في الانتخابات التشريعية والمحلية لاستطاعوا ان يحققوا مراتبا متقدمة ولصاروا نوابا واميارا لان الشعب يعرفهم كما يعرف ابناءه، لقد وصلنا لحالة من الهزال السياسي بسبب هاته الأحزاب المعارضة والموالية اوصلتنا للحد الذي لم تعد الناس تبالي بما يحدث في الساحة السياسية ولو تعلق الأمر بمصير أمة، ورغم ان الفريق الوطني مني بخسارة في اول خرجة له، إلا ان متابعته افضل من متابعة مسلسل سياسي ممل ولا يتهي، وحتى وان تم اقصاء اشبال الكواتش وحيد، فسيظل الشعب قلبه معلق بالبرازيل إلى ان يسدل الستار على الدورة ال 20 لكاس العالم ليعود الشعب ليس لمتابعة السياسة والسياسيين بل لمتابعة الخبزة وكيس حليب