الجزائر

بين التمنع والرغبة



بين التمنع والرغبة
حركة مجتمع السلم تعيش وضعا لا تحسد عليه، بعد أن أعلن رئيسها عبد الرزاق مقري أن الوزير الأول عبد المالك سلال دعاه لمناقشته في مشاركة الحركة في الحكومة القادمة، مقري رمى بالكرة في مرمى مجلس شورى الحركة ليبث في الأمر وزاد مؤخرا عن ذلك أنه سيستقيل في حالة قبل المجلس الشوري بمشاركة الحركة في الحكومة، والظاهر أن الحركة بسبب تباين المواقف بين تيارين فيها صارت في وضع لا تحسد عليه بين من يرغبون في دخول الحكومة وعلى رأسهم أبو جرة سلطاني الذي يسعى بكل ما اوتي من جهد وقوة للتأثير وقلب الموازين لصالح المشاركة في الحكومة، وبين من يمتنعون ويترأسهم مقري الذي يدرك جيدا أنه لا بد للحركة من اتخاذ موقفها والتزامه هو شخصيا بالمواقف التي جعلته يترأس الحركة، وسيكسب الرجل نقاطا لصالحه في حالة ثبت على موقفه حتى ولو شاركت الحركة في الحكومة واستقال هو كما صرح، بعد أن صارت حركة مجتمع السلم محل سخط شعبي وحتى القواعد بسبب مواقفها المتباينة والشعارات التي تاجرت بها وبررت بها مواقفها كشعارات "المشاطعة" "ونحن في الحكومة ولكننا خارجها" "ونحن لنا رجل في المعارضة ورجل في الحكومة"، وغيرها من الشعارات التي تشبه التهريج، الظاهر أن حركة الراحل نحناح اليوم باتت في مفترق الطرق بسبب التناقضات وحب المسؤولية والمناصب التي تميز الكثير من أبناء الحركة، ولم يبق لها اليوم سوى الخروج "طاي طاي" دون مواربة إما أن تدخل الحكومة وإما تعلن عن موقف يمهد لها لإستراتيجية جديدة حتى وان ادى ذلك لانشطار آخر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)