الجزائر

بين التشكيك في أهدافها والمرحب بنتائجها



بين التشكيك في أهدافها والمرحب بنتائجها
تباينت الرؤى بشأن التغيرات التي أجراها مؤخرا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على مستوى جهاز الأمن، فبين مشكك من خلفيات التغييرات وأهدافها يرى البعض انها إجراءات عادية تدخل ضمن ممارسة الرئيس ووزير الدفاع لصلاحياته الدستورية وتسيير لشؤون الدولة لا غير.وبلغة تحمل في مضامينها نبرات التشكيك، يرى النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن هذه التغيرات على مستوى المؤسسات الأمنية يجب أن تخضع لمعايير معينة، ولابد من تغيير السياسات لا الوجوه، مضيفا أن الوجوه تتغير على مستوى الحكومة والمؤسسات العسكرية ولكن السياسة تبقي على حالها، مؤكدا في ذات السياق أن المعارضة تريد التغيير في السياسات وليس التغير في الشخصيات، وان تكون الدولة مدنية فيها الحريات أوسع وللمعارضة رأي وصدى بين مؤسسات الدولة والانتقال إلى مرحلة أخرى بعد جيل الثورة.من جهته أكد النائب البرلماني عن حزب الكرامة محمد الداوي أن الأمور ستظل غامضة في غياب المعطيات الشفافة ولهذا لا يمكن الحسم بشأن الأسباب الحقيقية التي قد تترتب على مثل هذه القرارات.ورأى الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، في بيان لحركته، خاص بالتغيير التي طرأت على المؤسسة العسكرية مؤخرا، أن العملية تصب في إطار الخلافات الحاصلة في السلطة، معتبرا أن تصريحات أويحيى الأخيرة الخاصة بالتأكيد على عدم وجود خلافات تصب إما في إطار إلهاء الرأي العام بعيدا عن الحقيقة أو بسبب بعده عن حلقة صناعة القرار، حيث قال غويني أن المتتبع لتطورات الساحة الوطنية على مختلف الأصعدة، يكشف نقيض التصريح الذي تحاول تمريره أحزاب الموالاة بهدف طمأنة الرأي العام وإيصال فكرة مفادها أن السلطة منسجمة و لا وجود لأي خلافات، ليرى فيلالي في التغييرات الأخيرة أنها تدحض الأمر، وأن التصريحات المطمئنة لا تتعدى كونها "مغالطة للرأي العام و هم بذلك ينخرطون في تعتيم المشهد الوطني "، بعيدا عن حق المواطن في المعلومة.أما النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني سليمان سعداوي فيفسّر التغيرات التي قام بها رئيس الجمهورية على مستوى المؤسسة العسكرية خاصة بعد إنهاء مهام الفريقمحمد مدين وإحالته على التقاعد كانت نتيجة للمراشقات بين المؤسسة السياسية والعسكرية التي كانت محل نقاش ،مضيفا أن هذه التغيرات هي تحضير للمرحلة المقبلة المتعلقة بتعديل الدستور مضيفا ان الإجراء عادي وهو من صلاحيات الرئيس، وقد تكون الإحالة على التقاعد بسبب السن والتعب أو بطلب حتى من المعني نفسه، مضيفا أن تعيين طرطاق خلفا للجنرال توفيق جاء لضمان استمرارية الكفاءة والتجربة الميدانية التي يتمتع بها في هذا المجال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)