انهيار أسعار المواشي من سلالة أولاد جلالعرفت أسعار الماشية الموجهة للأضاحي من سلالة أولاد جلال، انخفاضا كبيرا، أمس، بمناسبة تنظيم بعض الأسواق الأسبوعية للماشية في منطقة توصف بأنها رعوية، و تضم أحسن فصيلة وطنيا، و يتعلق الأمر بفصيلة أولاد جلال، الأمر الذي أثار استياء و تذمر المربين، و أسعد المتسوقين الذين ثمنوا استمرار السقوط الحر في الأسعار، حتى تتمكن شريحة واسعة من اقتناء الأضاحي.و في هذا السياق، وصف موالون و تجار الأسعار بالكارثية، كونها لم تتجاوز حسبهم 40 ألف دينار بالنسبة لأحسن الكباش المعروضة للبيع، في حين تراوحت أسعار الأصناف المتوسطة بين 20 و 30 ألف دينار، مقابل ذلك تراوحت أسعار النعاج من النوعية الممتازة و المفضلة بالنسبة للبعض كأضحية عيد، بين 20 و 30 ألف دينار، أي بنسبة انخفاض تجاوزت 20 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. الانخفاض المفاجئ للأسعار، أرجعه الموالون و التجار إلى ضعف الطلب، و انحصاره في عدد قليل من التجار، فالجميع يرى أن المواطنين لم يدخلوا بعد في دائرة النشاط التجاري بأسواق الماشية، و منها سوق أولاد جلال المشهور، حيث ينتظر عدد كبير منهم الأيام الأخيرة، و ربما حتى ليلة العيد لاقتناء الأضاحي، و ذلك لصعوبة التكفل و الاحتفاظ بها قبل نحرها، كما أن غياب الموالين و التجار الكبار لحد الآن عن السوق، ترك المجال فارغا مما انعكس سلبا على العرض و الطلب على حد سواء. و يتوقع الكثيرون الذين لهم دراية بهذا المجال، ارتفاع الأسعار الأيام القادمة مع بداية العد التنازلي للعيد، و ارتفاع نسبة الطلب مقابل الإقبال الكبير الذي تعرفه معظم أسواق الولايةو في جولة قادتنا إلى بعض أسواق الماشية بالولاية، تفاجأنا بالكم الكبير من رؤوس الماشية المعروضة مقابل ركود تام في عملية البيع، و إذا كانت هذه الوضعية قد أثارت ارتياح المواطنين ممن فضلوا اغتنام الفرصة لشراء الأضاحي قبل ارتفاع الأسعار بأثمان منخفضة، فإن الوضعية وصفها المربون بالكارثية و غير المرضية بالنسبة لهم، حيث اعتبروا أن مستوى الأسعار حسب ما كان عليه السوق بأولاد جلال، أمس، لا يمكنهم حتى من تغطية تكلفة تربية الماشية التي صرف لأجلها الكثير هذه السنة، بسبب غلاء الأعلاف، و سوء الظروف المناخية لاسيما قلة الأمطار و جفاف الآبار الرعوية، و تراجع وفرة الكلأ بالأراضي الخاصة بالرعي.غير أن المتتبعين لشأن الأسواق و بخاصة سوق الماشية بأولاد جلال غرب بسكرة، لا يستبعدون عودة مؤشر الأسعار إلى الارتفاع خلال الأسابيع القادمة، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب، و هو العامل المساعد بالنسبة للسماسرة و التجار لرفع الأسعار إلى مستويات قد تكون قياسية وغير متوقعة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/08/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع بوسنة
المصدر : www.annasronline.com