"بيع الكتب المدرسية في المستودعات و الأسواق و على شبكة الانترنت بأسعار أعلى من السعر المحدد"

*كتاب الرياضيات للسنة الثانية متوسط "مفقود" والتلاميذ في حيرةأقرت وزارة التربية الوطنية بتسجيل العديد من الخروقات والتجاوزات في عملية توزيع الكتاب المدرسي من قبل الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية منذ البداية وذلك بعد سلسلة من التصريحات لمسؤولي الوزارة الذين كانوا يكذبون وجود مثل هذه الخروقات والندرة في الكتاب المدرسي بجل ولايات الوطن .وزيرة التربية "نورية بن غبريت" التي كانت دائما ترفض الحديث عن وجود مثل هذه التجاوزات على الرغم من التطرق إليها في مختلف وسائل الإعلام . وفي تصريح لها أول أمس أكدت أن عملية توزيع الكتاب المدرسي للسنة الجارية شهدت نقائص وانحرافات معلنة في إشارة تطمينية عن إعداد بروتوكول حول الكتاب المدرسي يدخل حيز التنفيذ ابتداء من السنة المقبلة ."بن غبريت" وخلال الندوة الجهوية للكتاب المدرسي التي ضمت 14 ولاية إضافة إلى مسؤولي مراكز توزيع الكتاب المدرسي التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية اعترفت بأن الوزارة سجلت انحرافات في عملية بيع الكتب المدرسية كبيعها في المستودعات و في الأسواق و على شبكة الانترنت بأسعار أعلى من السعر المحدد " معتبرة الأمر "غير مقبول" في الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهودا كبيرة لتوفير هذه الوسيلة البيداغوجية "بأسعار معقولة و تمكين التلاميذ منها و في هذا الصدد رفضت وزيرة التربية توجيه الاتهام لأية جهة . كما شددت على ضرورة التنسيق المحكم بين مختلف المصالح المتدخلة في توزيع الكتاب المدرسي لا سيما و أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قام بطبع ما يقارب 70 مليون كتاب هذه السنة، كما أعلنت عن توزيع كتاب الرياضيات للسنة الثانية متوسط هذا الأسبوع وعن أسباب التأخر أفادت بأنه يعود إلى تأخر منح الاعتماد للناشر إلى جانب مروره على مستوى خبراء المعهد الوطني للبحث في التربية و على مستوى المفتشية العامة للبيداغوجيا والتي طالبت بإعادة النظر في صياغته مؤكدة أن استعماله سيشرع فيه ابتداء من الفاتح أكتوبر المقبل. والجدير بالإشارة إلى أن العديد من الكتب المدرسية في مختلف الأطوار خاصة الطور المتوسط ما تزال مفقودة في المؤسسات التربوية على الرغم من مرور أسابيع عن الدخول المدرسي ما وضع التلاميذ في حيرة من أمرهم أمام إلحاح الأساتذة على ضرورة إحضارها وكتاب الرياضيات للسنة الثانية متوسط أكبر دليل على ذلك.