تعرض أول أمس، مقر إقامة رئيسة حزب التغيير والرقي، زبيدة عسول، للحرق من طرف مجهولين، بعد 24 ساعة فقط من عملية مماثلة مست منزل الناشطة في حركة بركات، أميرة بوراوي، وهما معروفتان بمواقفهما المعارضة للنظام الحالي.وقالت زبيدة عسول، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، إن منزلها تعرض للنهب والحرق يوم الخميس، في حدود الساعة 11 صباحا، موضحة أن المتسببين في الحادث اشعلوا النار في غرفة نومها بعد أن سرقوا كل الأشياء الثمينة، كالمجوهرات وجهاز الكومبيوتر، وكل الوثائق بما فيها جواز السفر، مضيفة أنه لم يسجل الحادث أي خسائر بشرية لأنها كانت هي وزوجها في العمل. ولم تتهم عسول أي جهة، وقالت إنه ”عندي سمعة طيبة مع كل الناس، لكن أنا شخصية سياسية، ولدي مواقف معروفة وكل الاحتمالات ممكنة”، مطالبة بتحقيق معمق يوصلها إلى الفاعلين.وأكدت عسول أنه لا يمكن اعتبار الحادث عاديا، وأنها كانت مستهدفة، مشيرة إلى أنها تسكن في حي عريق بالسبالة، بدرارية، يسكنه إطارات ونواب، لكن هي الوحيدة التي تعرضت إلى سرقة وإحراق بيتها. وحسب رئيسة حزب التغيير والرقي، فإن ارتكاب الحادث في وضح النهار يطرح الكثير من التساؤلات.من جهتها، أوضحت الناشطة في حركة بركات، أميرة بوراوي، في تصريح ل”الفجر”، أن منزلها الواقع بوادي الرمان، بالعاشور، لم يتعرض للسرقة، وإنما المتسببين اكتفوا بحرقه فقط، مشيرة إلى أن الحادث وقع في نفس التوقيت الذي تعرض فيه بيت عسول للحرق، أي في حدود الساعة ال11 والنصف صباحا، وقالت ”أنا ناشطة سياسية معارضة للنظام الحالي وكل القراءات واردة”. وأعربت عن تخوفها من مواصلة واستمرار هذه الأساليب مع كل الشخصيات والأحزاب المعارضة.وأبرزت بوراوي أنه لم تسجل أي خسائر بشرية، لكن البيت أحرق بالكامل، خاصة وأن الحماية المدنية وصلت إلى مكان الحادث في وقت متأخر، أي بعد مرور ساعة ونصف، مشيرة إلى أنها وقت الحادث كانت في العمل حيث تشتغل كطبيبة بمستشفى عين البنيان، وأن والدتها الساكنة بالطابق العلوي لنفس البيت اتصلت بالشرطة والحماية المدنية، مبرزة أنها لا تثق في الأمن والتحقيق الجاري حول قضية حرق بيتها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سارة بوطالب
المصدر : www.al-fadjr.com