الجزائر

بيان حول سلوك وزير الفلاحة مع حملة الوفاء " لكل شهيد شجرة"



تلقى موقع "الجلفة إنفو" بيانا من المنظمة الوطنية لرعاية البيئة و التبادل السياحي التي مقر مكتبها الوطني بحي الإمام "مسعودي عطية" بالجلفة هذا نصه:إن واجب توضيح الحقائق وتبليغها الرأي العام أمر تفرضه عدالة القضية التي دعتنا دعوة لا هوادة فيها لشرح ملابساتها شرحا ينحو إلى تبيين ما حدث تبيينا موضوعيا يترفع عن أسباب الخصومة او إحداث البلبلة لجهة من الجهات .
حيث أنه منذ إستلامنا لإعتماد منظمتنا بتاريخ الخامس عشر ديسمبر ألفين وإحدى عشر ، ونحن منكبين جهد أنفسنا على مشروع وطني يتعلق بغرس مليون ونصف مليون شجرة تكريما لشهداء الواجب المقدس ، في حملة جعلنا عنوانها حملة الوفاء لكل شهيد شجرة ، وسخرنا لها العدد والمدد حتى تنضج على بينة ، من ذلك ما قمنا به من التراسل مع أغلب القطاعات الوزارية وما يمثلها في ولايات الجمهورية من مدراء تنفيذيين وولاة ، كل حسب ما يقتضيه الدور والضرورة ، وجندنا كم من فئة كثيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، و كان أن تم تفصيل المشروع من كافة جوانبه وعرضه على الجهات المعنية به إجمالا وتفصيلا .
إلا أن معالي وزير الفلاحة صرح للتلفزة الجزائرية بانطلاق المشروع دون مشورة وإلمام بخارطته ، لقد قاسينا صدمة عظيمة طالنا منها نصيب الطعنة النجلاء من لدن وزير الفلاحة وهو يعلن في التلفزيون الرسمي عن انطلاق حملة الوفاء لكل شهيد شجرة دون الرجوع للمنظمة صاحبة المشروع أو إنتظار الخلو من إجراءات الحملة المرتبطة مع اكثر من عشر وزارات ، والتي أوشكنا على استيفائها لولا المفاجئة الإستباقية من السيد الوزير وهو يتلقف المشروع في خرجة إعلامية متعثرة مثلت بكل صدق سلوكا غير عادل .
ولما كان المقصود من هذا البيان تنبيه المواطنين إلى موقف المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي من مسلك الوزير تجاه حملة الوفاء ، وتوضيح اللبس الذي دب في مناضلينا حول إلغاء المشروع أو تحوله لنشاط وزاري محض .
فإننا في البداءة نرفع عن أذهان المتطوعين للمشروع سوء التقدير الذي انطبع لديهم من خرجة الوزير عير التلفزيون ، فنحن نحمل سيادته طوارئ الخلل على تنفيذ الحملة الوطنية حسب ما تم التخطيط لها ، و نحن لا نتهم صاحب المعالي بالغدر وعدم الوفاء بقدر ما نبين فداحة الخطأ الذي ارتكبه في حق المشروع بعد أن جنح بكل أسف إلى ما جنح إليه ، فلا شيء أكثر أذية للأنفس من تبني أفكار الغير تبنيا أعرجا غير
مشروع ، والإستئثار ببطولة مزعومة دون كبراء الدولة الآخرين من وزراء وولاة ومسؤولين أعربوا عن سليم نيتهم وواجب دعمهم لحملة كل الجزائريين في مشروعهم المرفوع من أحب الاوطان إلى أفضل خلق الله رحمته تعالى عليهم . لولا العجلة و الإستيلاء غير المعهودين في آداب الوزراء ، مع مبادرات المجتمع المدني .
إن إتيان وزير الفلاحة السيد بن عيسى رشيد بهذا الموقف غير المؤسس ولا المدروس العواقب إنما أتى بصفة من الصفات التي يحدث بها التنافر بين مؤسسات المجتمع المدني وقطاعات الدولة حين انصاع سيادته للأهواء وعصف به الطموح والفرادة حتى هضم حق المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي في ملكيتها لمشروع حملة الوفاء وحرصها على مشاركة كل الجزائرين في شأنه .
إنا لنربأ بأنفسنا عن أي تسييس لحملة الوفاء المكرمة للشهداء المنزهين في السموات عن كل تجارة بدمائهم ، لا سيما وان كل مناضلينا وهم يتهيؤون لتكريم جيل الشهادة بمشروع التشجير إنما فعلوا ذلك بروح شبابية منزهة عن التصيد السياسي الذي تجاوزوه بنية إشراك كل الجزائريين من أفراد وهيئات .
إن الوقت الذي اقتطعوه للمبادرة على حساب الرفقة الضرورية لأمهاتهم وأزواجهم وبنيهم هو وقت يكتسي من القيمة النفيسة ما يجعله حرمة جهد لا تنتهك في أي حال من الأحوال وحقا لا يعتدى عليها بالسطو الرهيب تحت أي ظرف من الظروف .
لقد كان من الحري و الأجدر أن يتم بذل التسخير نحو مشروع حملة الوفاء لكل شهيد شجرة تسخيرا لا يشذ عن طابع الإدارة المتكاملة مع باقي القطاعات .
وختاما نضع لكل مناضلينا وشتى أصناف المتطوعين كبارا وصغار تفاصيل المشروع من ألفه إلى يائه في دعوة صريحة لإنجاحه رغم الهنة التي صدرت عن وزير الفلاحة وتتبعه لها بالإصرار على خطيئة الإنفراد بالمشروع شأنه في ذلك شأن النموذج المتسرع للمسؤولين الذين تميل بهم نزعة الظهور ميلة واحدة على حساب التجانس المتكافئ بين الحركة الجمعوية والوزارة ، وإنزال كل كيان منزله
سائلين يد الله أن تهب تبصرة الخطأ في عين الوزير حتى لا يعود لمثله ، وأن يوفق شبابنا بمنحه ضوء العمل والسداد من خلال تنفيذ الحملة تنفيذا مدنيا تغذيه المناعة السياسية ، وأن تمدهم سيرة الشهداء بالحكمة في كل حين.
الجلفة في : 25 / 03 / 2012
رئيس المنظمة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)