"بي.بي"تحرم عائلات ضحايا تيغنتورين من التعويضات تحايلت عليهم وحمّلت وكالات العمل مسؤوليتهم

تحايلت الشركة البريطانية العملاقة للصناعات الطاقوية «بي.بي» على عدد من عائلات الضحايا البريطانيين جراء الهجوم الإرهابي على محطة حياة تيغنتورين بعين أميناس، بهدف حرمان ذويهم من التعويضات المادية، بعدما تملصت من مسؤولياتها تجاههم .
أكدت انضواءهم قانونيا تحت لواء وكالات عمل أشرفت على انتدابهم للعمل ضمن ورشاتها في تيغنتورين، بعدما كانت قد إلتزمت رسميا عقب الحادث بالتكفل بهم، واستنكرت »لورين بارلو« أرملة »غاري بارلو« صاحب ال 49 سنة من ليفربول وهو أحد الرهائن البريطانيين الستة الذين قتلوا في هجوم تيغنتورين في جانفي المنصرم، موقف شركة »بي.بي« تجاه عائلتها التي تصر إدارة الشركة البريطانية على حرمانها من التعويضات، حيث وصفت الأمر بالمخزي وغير المقبول، بعدما أكدت في تصريحات للإذاعة البريطانية »بي.بي.سي« إقصاءها من دعوة حضور حفل التأبين الخاص بالضحايا البريطانيين من هجوم تيغنتورين، وأكدت في السياق ذاته أن زوجها انتدب رسميا من طرف ممثلي مصالح »بي.بي«، وليست له أي صلة مع أي وكالة عمل كما تزعم إدارة الشركة البريطانية .
هذا وكشفت أرملة »غاري بارلو« رفض مصالح »بي.بي« إطلاعها على ملفات ونتائج التحقيق الذي أشرفت عليه المصالح البريطانية وسلمت نسخ منه للشركة البريطانية قصد تنوير عائلات عمالها بتفاصيل الحادث الأليم، ما جعلها جاهلة لحقيقة وضع زوجها الذي قالت إنه قد تم التخلي عنه بعدما كان من أبرز كوادر الشركة وأقدمها بحكم لأنه كان يشغل منصب المشرف العام على نظام سير ورشات تيغنتورين، مضيفة في السياق ذاته وبكل حزن وأسى تجرأ إدارة »بي.بي« على عدم إطلاعها كغيرها من باقي عائلات بعض الضحايا البريطانيين بأن زوجها كان ضمن الرهائن، -على حد تأكيدها للإذاعة البريطانية- التي نقلت عن الأرملة تأكيدها أن زوجها تكفل شخصيا بإخبارها عن حقيقة وضعه بعدما اتصل بها هاتفيا.
وتأتي هذه المبادرة غير المسؤولة من عملاق الصناعة الطاقوية في بريطانيا رغم تأكيد الشركة في بيان لها بعد الحادث مباشرة التزامها بالوقوف إلى جانب عائلات كل الضحايا، ودعمهم من كل الجوانب، وهو ما لم تلزم به للأسف الشركة، بل وتجرأت على التحايل على عائلات عدد منهم، في تملص واضح من مسؤولياتها تجاههم.