بونجاح يتألق قبل "الكان" ويربح نقاطا إضافية لدى بلماضي

يواصل الدولي الجزائري، بغداد بونجاح، نجم نادي السد القطري تألقه في الآونة الأخيرة مع فريقه، سواء في الدوري القطري أو دوري أبطال آسيا بعد استعادته لحسّه التهديفي، ليؤكد جاهزيته للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، وقدرته على استعادة مكانته في المنتخب الوطني ومنافسة إسلام سليماني، الذي سيبقى بعيدا عن أجواء المنافسة بداعي الإصابة إلى غاية موعد كوت ديفوار.وكان بونجاح أنقذ، الاثنين الماضي، نادي السد من الخسارة في مواجهة نادي ناساف الأوزبكي بنتيجة 2-2، ضمن الجولة السادسة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال آسيا، بعد أن سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 94 من اللقاء، ليرفع بذلك عدد أهدافه في هذه المسابقة إلى خمسة أهداف كاملة، ليكون وصيفا لهداف نادي النصر السعودي، البرازيلي تاليسكا صاحب الثمانية أهداف، ويرفع بالمناسبة غلّته التهديفية مع السد إلى 7 أهداف في 12 مباراة خاضها منذ بداية الموسم الجاري، منها أربعة أهداف في الخمس مباريات الأخيرة، ما يؤكد استعادة بونجاح لمستوياته المعروفة وفي الوقت المناسب بالنسبة له وللمنتخب الوطني، لأنها جاءت قبل شهر من موعد انطلاق كأس أمم إفريقيا 2023 بداية العام المقبل في كوت ديفوار، والتي سيسعى خلالها بونجاح إلى رد الاعتبار لنفسه بعد مشاركته المخيّبة في "كان" الكاميرون الماضية، والتي أنهت قصته مع "الخضر" بعدها لفترة طويلة نسبيا، حيث خرج من خيارات بلماضي بسبب تراجع مردوده بشكل واضح قبل أن يعود بقوة في الفترة الأخيرة.
ويبحث بونجاح عن استغلال وضعية إسلام سليماني الحالية وابتعاده عن المنافسة بداعي الإصابة، حيث لن يكون بمقدور نجم كوريتيبا البرازيلي خوض أي مباراة قبل دخوله معسكر "الخضر" استعدادا لكأس إفريقيا، في وقت كانت آخر مباراة خاضها يوم 19 نوفمبر الماضي أمام الموزمبيق في تصفيات مونديال 2026، حيث لعب سليماني آنذاك لمدة 14 دقيقة قبل أن يخرج مصابا، وهي معطيات قد يستغلها بونجاح لاستعادة مكانته في المنتخب الوطني، وإقناع بلماضي بمنحه فرصة المشاركة أساسيا إن واصل على هذا المنوال، رغم أن المنافسة لن تكون سهلة بوجود لاعبين متألقين آخرين، وفي مقدمتهم محمد الأمين عمورة، ليكون بذلك المنتخب الوطني أكبر مستفيد من توّهج هؤلاء اللاعبين.