قللت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، على لسان العضو القيادي للمكتب السياسي، أحمد بومهدي، في حديث ل”الفجر” من شأن الرسالة التي حررتها مجموعة من المجاهدين تطالب فيها الأمين العام الحالي، عمار سعداني، بالرحيل وقيادته، ووصفها ب”اللاحدث”، وعلى العكس من ذلك، اعتبر المعارض السيناتور بوعلام جعفر، في تصريح ل”الفجر” أن الرسالة تنبئ باقتراب مرحلة تغييرات هامة في الحزب، وتعكس في مضمونها إجماعا وتطابقا في وجهات النظر بين معارضي سعداني والمجاهدين حول مستقبل الحزب.وقال أحمد بومهدي، في رده على أسئلة ”الفجر” الخاصة بموقف الحزب من الرسالة التي حررتها وجوه بارزة من المجاهدين، والانتقادات الموجهة لقيادة الحزب، أن ”الذين حرروا الرسالة بالنسبة لنا ليس لديهم أي تأثير في الحزب ولا في سريانه، وجميع ما ورد في الرسالة لا يهمنا ولا يغير شيء في الأمر الواقع”، متساءلا: ”أي استرجاع وشرعية يتحدثون عنها، وأي متحف يريدون إدخال الحزب فيه؟”، وتابع أنه ”لن نكترث بمن لا يسلم بضرورة نقل الحزب للأجيال الشابة، هناك تغييرات في الحزب وتدوير وتشبيب لا يزال البعض للأسف يرفضها ولا يتقبلونها”.وعن سبب إخراج الرسالة في هذا التوقيت بالذات، أبرز المتحدث أن ”المجموعة تبحث عن المصالح وعن الاستفادة وهي لم تتحرك وحدها بل أن هناك من يملي عليهم إشارات للتحرك، خاصة وأن الانتخابات التشريعية على الأبواب وهو موعد لا يريدون تفويته دون تحقيق أهداف وبعض المصالح”، وأبرز بخصوص موقف الرئيس من الرسالة، ”أن بعض الموقعين كانت لديهم مسؤوليات منحها لهم الرئيس، ولما انتهت تلك المسؤوليات خرجوا مرة أخرى لجلب الانتباه في رسالة يريدون من خلالها تحقيق مكاسب فقط”... بوعلام جعفر: ”الرسالة تؤكد الإجماع حول استعجالية إنقاذ الأفالان”وفي نفس السياق، قال القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني والسيناتور بوعلام جعفر، في تصريح ل”الفجر”، أن مضمون الرسالة التي وجهتها قيادات مجاهدة في جيش التحرير الوطني، تعكس في مضمونها ”تطابقا كبيرا في وجهات النظر بين ما تقوم بها المعارضة والقيادة الموحدة للأفالان لاسترجاع الحزب وإقرار الشرعية المنتهكة”، موضحا أن ”المجاهدين الذين حرروا الرسالة تحركوا بدافع الغيرة على الوطن والحزب في نفس الوقت، وهم أشخاص مشهود لهم بحب الوطن والتضحية من أجله، خاصة وأن العديد من الموقعين لديهم مواقف وسمعة جيدة جدا، وسجلوا مواقف وطنية منذ الثورة وحتى اليوم، وخروجهم اليوم للتنديد قوي جدا، وأتوقع أن تكون الرسالة متبوعة بالتحاق شخصيات أخرى بهم مستقبلا”.واعتبر بوعلام جعفر، أن الرسالة في تقديره ستعجل برحيل الأمين العام للحزب ومن معه، خاصة وأن المعارضة تتحرك بالميدان، وستعقد لقاء وطني للمنتخبين والمناضلين قبل منتصف الشهر الحالي، وهو الموعد الذي يؤكد المصدر، سيكون محطة لتوحيد الجهود وتقييمها استعدادا للمرحلة القادمة، التي ستشهد تغيرات مهمة حسب تعبير المتحدث.
تاريخ الإضافة : 02/08/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شريفة ع
المصدر : www.al-fadjr.com