الجزائر

بوقرة يثني على سعدان ويقول :‏مع حليلوزيتش عليك العمل بجهد.. وإلا فالسلام عليكم



تم خلال اللقاء الأوروبي الجزائري الرابع للكتّاب الذي احتضنه نهاية الأسبوع الماضي فندق ''الجزائر'' تحت شعار''هويات متعددة''، تقديم محاضرات حول محورين وهما: ''المكان، الانتماء وأنا''و''امتلاك اللغة ونقل الأخيلة''، شارك في تنشيطها كتّاب من الجزائر، رومانيا، فرنسا، فنلندا، انجلترا، اسبانيا وبلجيكا.
بهذه المناسبة، قدّمت سفيرة مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، لاورا بايزا كلمة جاء في بعضها أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو خلق نقاش صريح عن طريق تبادل الأفكار وتدعيم الحوار الثقافي الذي يعتبر ضرورة لا مناص منها لفهم الآخر، مضيفة أن موضوع هذا اللقاء تم اقتباسه من كتاب أمين معلوف''الهويات القاتلة''، والذي يتناول بإسهاب إشكالية الهوية المتعدْدة.
وفي هذا السياق، تساءلت السفيرة عن كيفية تجاوز فكرة الهوية الوحيدة والتحرر منها، وكذا القبول بالاختلاف وتنوع الثقافات والانتماءات لكي يصل الإنسان إلى خيارات يتخذها بكل استقلالية ونضج، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يقبل الفرد بخصوصياته وتنوعه، وكذا باختلافات الآخرين خاصة وأننا نعيش في عالم غزته التكنولوجيا، التي جعلته قرية صغيرة، حيث يسهل الاتصال بين الافراد، بالمقابل طالبت السفيرة من أوروبا أن تدفع بأولادها إلى الإحساس بأنهم أوروبيون بدون أن يتنصلوا من دولهم الأم وإلا فلا مستقبل لها.
في إطار آخر، قدمت الأستاذة فطيمة أوصديق مداخلة بعنوان: ''الهوية وخارج المكان''، ربطت فيها بين الهوية والمكان، متسائلة عن خطورة وأهمية طرح موضوع الهوية، بالمقابل قالت الأستاذة إنها بكت في يوم من أيام الجزائر العصيبة (زمن الإرهاب)، وهذا عندما كانت في فرنسا وهو دليل على أن المكان أو البلد عنصر مهم في الهوية، لتتساءل قائلة: ''هل الهوية التي تكوّن المكان أم المكان هو الذي يكوّن الهوية؟''، مضيفة أن الهوية هي كائن يخضع للحركة في فضاء معين ويتغذى برهانات معاصرة وأخرى مرتبطة بالتاريخ، مؤكدة في الصدد نفسه على خصوصية الفرد وتعقيداته وبالتالي بأهدافه المحددة.
أما الكاتب سليم باشي، فقد قال في مداخلته''البحث عن أوليس ''إنه لا يحب طرح أسئلة عن الهوية، فهو يعتبر نفسه مزيجا من الهويات، إذ يعد جزائري الأصل ويسيّر المعهد الفرنسي بإيرلندا ويحلم بغرناطة، مضيفا بابتسامة أنه يفكر في هويته حينما يقف أمام المرآة وتأتيه صورة والده عندما كان شابا، أي أنه لا يتعمق في مثل هذه المواضيع لأنه يرى أنه لا طائل من التفكير بها، إلا أنه ومع ذلك يعتبر أن الهوية تتغير مع الزمن، مما يؤكد على عدم ثباتها، لأن الإنسان هو نفسه في كل مكان.
أنور بن مالك قدّم من جهته مداخلة بعنوان: ''الهوية كذريعة حتى لا نكون أنفسنا''، أوضح فيها أنه يرى أن مسألة الهوية حساسة وفي نفس الوقت مضيعة وقت. مضيفا أنه طوال حياته كافح للخروج من قوقعة الهوية التي وضع فيها قسرا، متسائلا ما الفرق بينه وبين الأوروبي؟ مشيرا في السياق ذاته أن الهوية يمكن أن تكون خطرة ومسببة للآلام والحروب، ليضيف: ''أنا من أب جزائري وأم مغربية، لي جدة سويسرية وأخرى من إفريقيا السوداء، أرفض أن تلصق بي هوية معيّنة، أريد أن أحذف هذه البصمة مني وأن أظل حبيس أسئلة لا أجد إجابة عنها، فالانسان هو الأساس وهو فريد من نوعه ويملك خصوصياته''.
من جهته، تناول الكاتب الجزائري المقيم بإيطاليا عمارة لخوص تجربته الأدبية باللغتين العربية والإيطالية، فقال إن مشروعه في عالم الكتابة يتمثل في كتابة عمل ما باللغتين الإيطالية والعربية، مثلما حدث في رواية ''صدام الحضارات لأجل مصعد في ساحة فيتوريو''و''كيف ترضع من الذئبة من دون أن تعضك؟''مشيرا إلى أنه منذ صغره، سبح في مستنقع اللغات، حيث كان يتكلم الأمازيغية في البيت واللهجة الجزائرية في الشارع والعربية الفصحى في المدرسة واللغة الفرنسية مع أقاربه المغتربين، لهذا اهتم كثيرا باللغة الإيطالية التي ساعدته في نشر أعماله عن طريق ترجمتها إلى لغات مختلفة، كما أنها مكنتّه من الكتابة بحرية أكبر.
أما الكاتب الجزائري شوقي عماري، فقد تحدث عن علاقته الوطيدة بالجزائر فاختار أن يكتب من على أرض بلده ليس لأنه أكثر وطنية من الآخرين، بل لأنه يجد ضالته في هذا الشأن، كما يفضل أن يكتب عن الواقع ليس لكونه ساديا يحب تعذيب أبناء بلده بتذكيرهم بكل ما يعانونه، بل لأنه يجد أن الحياة أقوى من كل خيال، بالمقابل تطرقت الكاتبة الفنلندية إلينا هينوفن إلى قصتها مع زامبيا الدولة التي عاشت فيها لسنوات وكتبت عنها رواية، فقالت إن الزامبيين عاملوها بطريقة جيدة ولم يشعروها بحظها في كونها فنلندية تملك الحقوق، بينما الزامبيون يعيشون حياة صعبة، مضيفة أنه في اليوم الذي تعرضت فيه لاعتداء من طرف مواطن جنوب إفريقي لأنها أوروبية بيضاء قائلا لها؛ إنها لن تفهم واقعه المرير لأنها تعيش على الحرير، أدركت أن هذا الشخص حكم عليها بفعل هويتها هذا من جهة، ومن جهة أخرى اكتشفت أنها عاشت سنوات في بلد يعيش مشاكل كثيرة، إلا أن أبناءه لم يشعروها بذلك، مؤكدة أن التفتح والحب جعلاها تحب بلدا لا تنتمي إليه.

تحدث مدافع المنتخب مجيد بوقرة للإذاعة الوطنية، في برنامج  '' فوتبول ماغازين'' الذي يبث على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، حيث أبدى سعادته بالفوز الأخير على حساب كريم زياني وفريق الجيش، خاصة أنه تزامن مع تسجيله هدفه الثالث في قطر، قبل أن يتطرق إلى المنتخب الوطني، حيث قال بأن طريقة عمل حليلوزيتش مختلفة تماما عن بقية المدربين السابقين، حيث أن اللاعبين يعملون بجهد أكثر من ضعفي ما كانوا يقومون به قبل ذلك.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)