وقعت صدامات الاحد بين قوات الامن وعدد من الشبان في جيجل (360 كلم شرق العاصمة الجزائرية) بعدما حاول بائع الانتحار حرقا احتجاجا على تدمير متجره البدائي، كما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية.
واوضح احد اقرباء البائع الشاب ان الاخير الذي رش على نفسه البنزين قبل اضرام النار، نقل الى مستشفى جيجل ثم الى مركز العناية بالحروق في قسنطينة (430 كلم شرق العاصمة).
والقى متظاهرون غاضبون مقذوفات على مقر الولاية بينما انتشرت قوات الامن امام عدد من المباني الحكومية.
وفي وسط المدينة، اضطربت حركة السير واقفل عدد من المتاجر.
وتكثفت محاولات الانتحار حرقا منذ كانون الثاني/يناير 2011 في الجزائر وشملت طلابا.
واحصت الصحافة الجزائرية عشرات المحاولات من هذا النوع بينها عدد غير محدد من المحاولات اسفرت عن مقتل اصحابها.
وتخشى الحكومة الجزائرية من تزايد موجة الاحتجاجات التي تسبق الانتخابات التشريعية المقررة في مايو/ايار.
وشهدت جامعة باب الزوار، بالضاحية الشرقية للعاصمة، الأربعاء وقفة احتجاجية شارك فيها الأساتذة والطلبة، على خلفية مقتل الطالب أمين بن ساهل، بصعقة كهربائية بمخبر الالكترونيات بالجامعة.
وأكد عدد من الطلبة أن وقفتهم تحولت من وقفة احتجاجية للتعاطف مع الطالب الضحية إلى احتجاجات حول الظروف السيئة التي يدرس فيها الطلبة، خاصة بعد حضور وزير التعليم العالي رشيد حراوبية، وقال احد الطلبة "لقد حاولنا الاتصال بالوزير وطرح الظروف التي ندرس بها، غير أنهم منعونا من التواصل معه".
كما قرر الطلبة الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة ابتداء من الخميس احتجاجا على الحالة المزرية التي يدرسون بها، خاصة مع اهتراء المدرجات وسوء المرافق وغيرها.
وفي اطار محاصرة موجة الاحتجاجات طلبت النيابة الجزائرية تسليط عقوبة الحبس ثلاث سنوات على الناشط الحقوقي عبد القادر خربة الذي بدأت محاكمته الخميس بتهمة "التحريض على التجمهر"، في حين اكد عشرة محامين تطوعوا للدفاع عنه براءة المتهم.
ووجهت نيابة محكمة سيدي امحمد للنقابي والناشط في الرابطة الجزائرية للدفاع على حقوق الإنسان عبد القادر خربة (32 سنة) تهمة "التحريض المباشر على التجمهر وانتحال صفة الغير"، على ان يصدر الحكم في 3 مايو/ايار.
وألقي القبض على عبدالقادر خربة عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل في 18 ابريل، أثناء وقفة احتجاجية نظمها كتاب الضبط أمام قصر العدالة وسط العاصمة الجزائرية، وأودع الحبس مباشرة. وذكر المحامي والحقوقي أمين سيدهم أثناء مرافعته أن "خربة بدأ إضرابا عن الطعام من اليوم الأول للقبض عليه احتجاجا على إيداعه الحبس".
وتابع "الملف من أوله إلى آخره مفبرك من اجل تكسير إضراب كتاب الضبط الذي بدأوه منذ اكثر من عشرين يوما.
ودخل كتاب الضبط المنتمين للنقابة الوطنية المستقلة لموظفي الإدارة العمومية في إضراب قبل ثلاثة أسابيع للمطالبة بمراجعة قانونهم الأساسي والاستقلالية عن الوظيفة العمومية ما يسمح برفع أجورهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر تايمز
المصدر : www.algeriatimes.net