عاد مارد العنف بقوة من عنابة وأوقف، أول أمس، مواجهة الاتحاد المحلي وضيفه نصر حسين داي في الدقيقة ال74 بقرار من الحكم زروقي، على خلفية تعرض مساعده الثاني هلال لإصابة بحجر على مستوى الركبة اليمنى، حالت دون تمكنه من مواصلة مهامه.
اختلط الحابل بالنابل حيث تحولت أرضية الميدان إلى حلبة للملاكمة بين لاعبي الفريقين، باندلاع مشاجرات على مستوى الدائرة المركزية بين بن عبد الله من جانب الاتحاد وبن يحيى من النصرية، لتمتد إلى باقي عناصر التشكيلتين، قبل أن تأخذ الأوضاع منعرجا آخر عقب انفجار غضب أنصار اتحاد عنابة على ثلاثي التحكيم ولاعبي "النهد"، الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة في المدرجات، من رشق أرضية الميدان بشتى أنواع المقذوفات من حجارة، قارورات بلاستيكية وقضبان حديدية كان منصوبة على مستوى السياج الخارجي للملعب، ما استدعى تدخل وحدات الأمن، قبل أن يتم الاستنجاد بفرق مكافحة الشغب، لأن غليان "شبه الأنصار" بلغ ذروته بعد الإعلان الرسمي عن قرار توقيف اللقاء، حيث جسد الأنصار غضبهم برشق أعوان الأمن بالحجارة، في الوقت الذي قررت الفرق الأمنية إخراج كل المناصرين من المدرجات تحسبا لأي انزلاق في الأوضاع، سيما وأن الأجواء على أرضية الميدان كانت مشحونة بين لاعبي الفريقين. وقد كانت الأمور تسير على أحسن ما يرام إلى غاية الدقيقة ال74 عندما اضطر الحكم الرئيسي زروقي إلى توقيف اللعب من أجل تقديم إسعافات أولية لأحد مدافعي نصر حسين داي الذي كان ساقطا على أرضية الميدان، حيث أن الاستئناف كان بإسقاط الكرة أرضا بين عنصرين من الفريقين، إلا أن عملية الإسقاط استغلها بوسعيد من "النهد" وتوجه مباشرة صوب مرمى بن حمو، وكاد يضيف الهدف الثاني بعد توقف كلي للاعبي بونة الذين كانوا ينتظرون أن يعيد لاعبو النهد الكرة إليهم، ولم يكتف بذلك بل بصق وشتم لاعب عنابة وناس عندما لامه، وهو ما قابله احتجاج كبير من طرف لاعبي اتحاد عنابة على الحكم زروقي، إذ التفوا حوله، وفي تلك الأثناء سقط المساعد الثاني هلال على أرضية الميدان، بعد تعرض لوابل من الرشق بالحجارة من طرف الأنصار الذين كانوا جالسين على مستوى المدرجات المكشوفة، حيث أصيب على مستوى الركبة اليمنى، ما استوجب إخضاعه للعلاج الأولي من طرف الطاقم الطبي للفريق العنابي، لكن عدم قدرة الحكم المساعد على الوقوف استدعى نقله على جناح السرعة من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، ليقرر إثرها الحكم الرئيسي زروقي توقيف اللقاء في دقيقته ال76 وكان قرار التوقيف بحسب ما دونه في ورقة التحكيم طبقا للتعليمة الفيدرالية رقم 003/ 08 المؤرخة في 26 فيفري 2008، والمتضمنة قرار توقيف المقابلة في حال تعرض أحد أفراد طاقم التحكيم أو المحافظ لإصابة نتيجة اعتداء جسدي أو بعد الرشق بمقذوفة. وينتظر أن يلتقي اليوم رئيس الاتحاد بوضياف مع رئيس الرابطة المحترفة قرباج للدفاع عن فريقه. ويقول بوضياف أن مطلبه هو إعادة المباراة لكون ما حدث كان بسبب استفزازات لاعبي النهد والتحيز الفاضح للتحكيم. هذا وستصدر لجنة الانضباط غدا عقوباتها وينتظر أن تعاقب عنابة بمقابلتين على الأقل دون جمهور إضافة لغرامة مالية لن تقل عن 10 ملايين.
باسم زغدي
3 لاعبين تعرضوا لإصابات خطيرة
النصرية عاشت الجحيم في عنابة والحكم يوقف المباراة ويمنح نقاطها للزوار
عادت النقاط الثلاث لنصر حسين داي، في لقائه أول أمس أمام مضيفه اتحاد عنابة، الذي أُعلن خاسرا على البساط بعد تعرض مساعد الحكم، هلال، لإصابة بحجر طائش من المدرجات على مستوى الركبة، أجبرته على مبارحة أرضية الميدان، ليختلط بعدها الحابل بالنابل بين اللاعبين، ما جعل الحكم زروقي يقرر توقيف المباراة في الدقيقة السبعين وإعلان النصرية فائزة باللقاء، بعدما كان الفريقان متعادلين بهدف لمثله، علما أنه دون تقريرا أسود على بونة، ما يعني أن الاتحاد معرض لعقوبة قاسية، حيث أنه قد يحرم من جمهوره لأكثر من مباراتين.
أحداث شعب وعنف خطيرة كان أبطالها لاعبو الفريقين والأنصار، ففي الوقت الذي كنا ننتظر ألا نشاهد مثل هذه الأشياء المؤسفة في ملاعبنا، إلا أنها عادت لتتكرر في مقابلة الاتحاد والنصرية. وحسب مصدر مقرب من لاعبي النصرية، فإن ثلاثة منهم تعرضوا لإصابات خطيرة، على غرار بن يحيى المصاب في الكتف وبوسعيد الذي تلقى إصابة في رأسه، والحارس الثاني مقراني الذي تعرض لاعتداء على مستوى العين، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجراح طفيفة، ومع ذلك رفض اللاعبون المصابون التوجه إلى مستشفى عنابة لتلقي العلاج، خوفا من أن يعترض الأنصار طريقهم، مفضلين العودة إلى العاصمة مباشرة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى بعد وصولهم في سهرة أمس بالعاصمة، علما أن أشبال آيت جودي عادوا إلى العاصمة جوا، هذا وأصيب أيضا لاعبو بونة ويتعلق الأمر بكل من بن ڤورين، طوبال ودبّوز.
رياض. م
آيت جودي: "مؤسف ما حدث لنا في عنابة"
أعرب مدرب النصرية عز الدين آيت جودي عن أسفه لمثل هذه الأحداث، التي لا تزال تنخر كرتنا المستديرة، قائلا في تصريح مقتضب ل"الفجر": "عشنا الجحيم في عنابة، ونأمل ألا نشاهد مثل هذه السيناريوهات في المستقبل".
إلى ذلك أهدى رفقاء خيثر هذا الفوز إلى روح المناصر الوفي بشير المدعو "بطاطا" الذي وافته المنية قبل أيام، في انتظار أن يؤكد الملاحون في مواجهتهم القادمة، عندما يستقبلون أولمبي المدية بملعب 20 أوت.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ر م
المصدر : www.al-fadjr.com