دعا وزير الصناعة والمناجم السيّد عبد السلام بوشوارب، مجموعة الأعمال الأمريكية إلى الاستثمار في الجزائر، مبرزا مؤهلات اقتصادها. وقدم السيّد بوشوارب، الذي كان ضيف شرف النّقاش حول الاستثمار بالجزائر نظم أول أمس، بنيويورك، من طرف منتدى الأعمال الأمريكي، عرضا حول فرص الأعمال التي يتيحها الاقتصاد الجزائري، مؤكدا خلال هذا النقاش الذي حضرته قرابة ثلاثين مؤسسة أمريكية على الاستقرار السياسي والأمني اللذين تنعم بهما الجزائر مثلما اعترف به أغلبية المستثمرين.وفي مرافعته حول ترقية التعاون الجزائري-الأمريكي صرح السيد بوشوارب، أن الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر حاليا هو ثمرة الجهود الكبيرة التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها الجزائر "البلد المصدّر للسلام" من أجل استعادة السّلم والاستقرار بالبلدان المجاورة. كما تحدث الوزير مطولا عن الإصلاحات التي تمت من أجل دعم النمو وتحسين مناخ الأعمال وتوفير الظروف الضرورية لاستقطاب المستثمرين الأجانب.في هذا الإطار، أوضح وزير الصناعة والمناجم لمسيري المؤسسات المشاركين في هذا اللقاء أن مراجعة الدستور أعطت هوية للاقتصاد الوطني مع تقديم ضمانات للمستثمرين الأجانب. كما تطرق إلى القانون الجديد حول الاستثمار ومختلف القوانين المصادق عليها من طرف البرلمان والتي ساعدت على تحسين مناخ الأعمال بالجزائر من خلال إبراز الأولويات التي تراهن عليها الحكومة من أجل دعم التنوع الاقتصادي.وقد تركزت مداخلات مسيري المؤسسات الأمريكية بعد العرض الذي قدمه الوزير حول معرفة الجهود التي تبذلها الجزائر، حيث أبدوا ارتياحهم لمناخ الأعمال الجديد واستعدادهم لمرافقة البلد في تنويع اقتصاده، كما عبّر هؤلاء عن الإرادة السياسية للحكومة في توفير الظروف الضرورية لهذا التنوّع، مؤكدين على مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال اعتمادا على الوضع العام السائد بالجزائر، التي تعد البلد الوحيد الذي ينعم بالاستقرار والأمن بالمنطقة.وقد شكّل هذا اللقاء فرصة لمناقشة الانشغالات التي طرحتها المؤسسات الأمريكية بخصوص الاستثمار في الجزائر لاسيما حول المسائل المتعلقة بحماية الملكية الفكرية والتدابير المسيّرة للاستثمار المباشر الأجنبي. وقد أشار الوزير في السياق إلى أن القانون المتعلق بالتقييس والمصادق عليه هذه السنة من طرف البرلمان قد عزّز جهود الحكومة في مجال حماية العلامات.وبخصوص القاعدة 51 / 49 المسيّرة للاستثمارات المباشرة الأجنبية التي غالبا ما تعتبرها المؤسسات الأمريكية عائقا أمام الاستثمار بالجزائر، أوضح السيد بوشوارب، أنه بالنّظر إلى الالتزام الهام للمتعاملين الأجانب تم التأكد بأن هذا الإجراء لم يعد يشكل عائقا من منطلق أن تسيير المؤسسة المختلطة يتكفّل به مستثمر أجنبي، مبرزا مزايا النظام الجبائي الجزائري الذي يعتبر الأحسن في منطقة المتوسط.ويذكر أن منتدى الأعمال الأمريكي الذي أسسه الرئيس دويغت ايزنهاور، لتسهيل الاستثمارات الخاصة الأمريكية بالخارج يضم نحو 200 شركة متعددة الجنسيات. كما أن مجلس الأعمال المرتبط بالبيت الأبيض يعد منتدى دائما يسمح لمسيري الشركات الأمريكية بالعمل مع رؤساء الدول والحكومات والوزراء والموظفين السامين على المستوى الدولي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق و
المصدر : www.el-massa.com