الجزائر

بوشراكي عبد الحليم المسرح الجزائري اختصر في العبث واللامعقول



 قال الأستاذ بوشراكي عبد الحليم، الباحث في الفنون المسرحية، إن المسرح الجزائري لا يمكن أن يصل إلى العالمية نظرا لافتقاره لقضايا جوهرية يدافع عنها، واقتصاره على العبث واللامعقول.وأكد الأستاذ بوشراكي خلال محاضرة ألقاها بدار الثقافة أبي راس الناصري بدعوة من المسرح الجهوي لمعسكر أن ''العديد من الكتاب والمخرجين المسرحيين يلجأون إلى معالجات وعروض لا يفهمها الناس، ولا يطرحون قضايا مرتبطة بواقع الناس. وعندما تستفسرهم عن الأمر يقولون إن مسرحهم من نوع اللامعقول الذي لا يفهمه إلا القلة والصفوة. ومع ذلك يقدمونه للجمهور الذي لا يفهمهم. عكس ما فعل عبد القادر علولة وولد عبد الرحمان كاكي اللذان طرحا قضايا بسيطة، ولكنها وثيقة الصلة بواقع الناس، فنجحوا محليا وعالميا''.وأضاف بوشراكي أن ''كثيرا من المسرحيين لا يقتربون من واقعهم ومن القضايا الشائكة في المجتمع كالطلاق والعنوسة والعزوبية وغيرها. ويفضلون عرض مسرحيات من يشاهدها يعتقد أن الجزائر بألف خير. وهو أمر غير صحيح. وهذه المعالجة لا يمكن أن توصل صاحبها ذي الوعي المحدود بالواقع إلى العالمية. ومع ذلك نجد أن مثل هذه الأعمال هي التي تفوز في المهرجانات الوطنية مثلما شاهدنا في مهرجان المدية للمسرح المحترف''.عاد المحاضر إلى تجربة عبد القادر علولة من خلال عرض شريط من ربع ساعة عنه، قال خلاله إن ''علولة دخل العالمية من خلال مسرحيات تعالج الحفرة والرشوة والبيروقراطية. وهي كلها مشاكل يعيشها المواطن ويعرفها. ومع ذلك كان يتوجه لمشاهدتها على المسرح تماما كما كان الناس يستمعون لقصص جحا التي سمعوها مئات المرات''. وأضاف أن علولة الذي تأثـر به مسرحيو العراق والأردن وفلسطين، وضع خريطة لمسرح اليوم مع كاكي، حتى إن البعض مازال يستعمل طريقة كلامه على خشبة المسرح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)