الجزائر

بوشارب يجسد حوار الحضارات وعدائية الغرب للإسلام في فيلمه "فقط كامرأة" افتتاح ممّل وباهت لمهرجان وهران للفيلم العربي


بوشارب يجسد حوار الحضارات وعدائية الغرب للإسلام في فيلمه
افتتح الفيلم الموسوم ”فقط كامرأة” لرشيد بوشارب سهرة أول أمس، فعاليات الطبعة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي، الذي تميز حفل افتتاحه بالرتابة والملل بسبب تأخر انطلاقه بنحو ساعتين من الزمن المحدد له، وكذا نتيجة لغياب وجوه فنية عربية كثيرة كان من المفترض أن تشارك في الدورة، ناهيك عن تكرار سيناريوهات باهتة وسلبية استاء لها الحضور.
حيث يعود المخرج رشيد بوشارب الذي غاب عن الحفل بسبب تواجده بأمريكا لتصوير أحد الأعمال السينمائية، في هذا الفيلم المنتج بهوليود إلى استعراض جانب من حوار الحضارات وتصادم الاجيال في المجتمع الامريكي انطلاقا من المسلمين المتواجدين بهذا البلد، ويروي قصة اجتماعية بطلتها ”ليلى” أم الفرنسي رشدي زام ”مراد”، والحماة المتسلطة ل ”منى”، التي جسدت شخصيتها الممثلة شافية بوذراع، حيث يدير مراد رفقة أمه زوجته ”منى” التي تقمصت دورها الإيرانية ”فولشيفاه فرحاني” متجرا بمدينة شيكاغو الأمريكية، وتتعرض منى إلى مضايقات من طرف حماتها المتسلطة بحجة عدم الانجاب الذي استمر 5 سنوات كاملة، أين ذهبت خلالها الى شيكاغو بحثا عن عويذة للخصوبة، تغادر ”منى” المنزل بعد أن اخطأت في إعطاء دواء لحماتها أدى إلى وفاتها، فأصبحت مطلوبة من الشرطة، لكن تشاء الصدف أن تلتقي ”مارلين” الفارة من المنزل بسبب خيانة زوجها لها، حيث يدفعهما حبهما للرقص الشرقي إلى إجراء تجارب فنية وتقديم عروض في الحانات هروبا من الواقع وبحثا عن المال، وفي هذا الإطار يصور بوشارب عدائية الغرب البيض تجاه العرب والمسلمين بالسب والشتم والاعتداء أحيانا بغض النظر عن المساوامات ”الرخيسة” التي تطالهما في مختلف الجوانب، وبين أجيال متسلطة وأخرى محافظة على غرار منى وزجها الذين ينظران إلى مستقبل يختلف عن نظرة الأم، ويشير بوشارب إلى نقاط التقاء مختلفة منها نظرة الأمريكي الأصيل ”الهنود” إليهم بإنسانية لا تحمل أي ضغينة بل تدعو إلى التعاون والتكافل الاجتماعي، إلى جانب التعايش الجميل بين ”منى”، ”مارلين”و”سهى” المرأة العربية وزوجها الشرطي الأمريكي رغم اختلاف ثقافة وتقاليد كل واحد منهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)