الجزائر - A la une

بوسعد ابن عم آيت أحمد.. رمز لنبل الإرث الذي تركه الفقيد



بوسعد ابن عم آيت أحمد.. رمز لنبل الإرث الذي تركه الفقيد
يكسوه الحزن والأسى، ملقيا أحيانا بنظرة حادة تشع قوة كان بوسعد آيت احمد، منشغلا بتلقي التعازي من مختلف الأشخاص الذين قدموا للترحم على روح الزعيم السياسي والثوري الراحل حسين آيت احمد.لم يستطع بوسعد آيت احمد، إخفاء علامات التأثر أثناء تلقيه التعازي من الأشخاص الذين جاؤوا بكثرة لإلقاء النظرة الأخيرة على حسين آيت احمد.كانت عيناه، تغرورقان بالدموع كلما قام احد أفراد أسرته باحتضانه مذكرا إياه بالحب والتقدير الذي يكنهما الدا الحسين لجميع أفراد القرية دون أي بروتوكول وبكل تواضع.وقال ابن عم زعيم الأفافاس، إن حسين آيت احمد" ملك لكم جميعا وليس فقط لعائلته حيث أن خسارته هي خسارتنا كلنا بما أنه كان موحدا وجامعا وأن كفاحه كان قائما على وحدة الجزائر".كما أن بوسعد آيت احمد "50 سنة" حاصل عل شهادة في العلوم الفلاحية وأب لبنتين، فخور لكونه تشرب من مبادئ وقيم حسين آيت احمد الذي علمهم التواضع والصدق والنبل.وأوضح بهذه المناسبة أن هاجسه الأول "كان يتمثل في جزائر لا تقبل القسمة موحدة وديمقراطية والنتيجة نراها اليوم مع هذا الكم الكبير من الأشخاص الذين يأتون للترحم عليه ما يعكس صورة شخصيته العالمية".وصرح بوسعد في هذا السياق أن الناس يأتون من كل مكان ومن شتى مناطق الوطن وحتى من الجنوب وذلك "انعكاسا لكل ما يرمز إليه" لأنه كان لا يفرق بين الجزائريين.ورغم علامات التعب التي نالت منه منذ الإعلان عن وفاة الزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية، إلا أن بوسعد يجد صعوبة في إخفاء اعتزازه عند الحديث عن حسين آيت احمد الذي كرس حياته من أجل جزائر أفضل قوامها دولة القانون وحرية التعبير والديمقراطية.وتعود به ذكرياته إلى كون حسين آيت احمد كان يسعد بالعودة إلى قرية مسقط رأسه "آث أحمد" في أعالي منطقة القبائل لينعش ذكريات الشباب والاستمتاع باللحظات الحميمية مع أسرته، وكان يأتي مثل جميع سكان القرية لأنه كان بسيطا و متواضعا ويحب الأطفال سيما القيام بالجولات راجلا ليتذكر لحظات شبابه.وتابع يقول، إن وصية حسين آيت احمد، تؤكد على التربية و الاحترام والكرم مضيفا أنه ترك "إرثا كبيرا يتمثل في جيل كامل من السياسيين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)