الجزائر

بوزيد حرز الله يعيد عادل صياد من القبر



بوزيد حرز الله يعيد عادل صياد من القبر
بعد جنازته الأدبية سنة 2010 حين قرر عادل صياد دفن شعره بحديقة بيت والده بمسقط رأسه بكارية، القرية المحاذية للشريط الحدوي مع تونس، هاهو يعود الشاعر عادل صياد إلى الحياة الادبية بديوان ”ميت على قيد الفايسبوك” الصادر عن دار العين المصرية للنشر.يقول الشاعر بوزيد حرز الله: ”كنت ممن حضروا جنازة الشاعر عادل صياد حين دفن شعره سنة 2010، بعد ميتته الشريفة تلك، كان ينتشي بنصوص يضعها بحائطه على الفيسبوك، وينسبها لأشخاص مجهولين منَ المجانين والمشرّدين، وكنتُ أعرف أنّه بصدد مرحلةٍ جديدة من الترميم، ومنَ الصراخِ بصوتٍ خافت، ويبدو أنّه سيفاجئ القراء، بطريقة عجيبة في الكتابة والمكاشفة والوضوح، فلقد صار صديقي شفافا من شدّة ما مات”.ويضيف بوزيد حرز الله أنه كان يجمع تلك النصوص المتناثرة على صفحته في السنوات الخمس الأخيرة، وتلك التي كانت تصله منه على بريده الخاص، إلى أن صار بحوزته عدد هائل من القصائد.ويضيف بوزيد حرز الله أنه كان يرغب في إعادة عادل صياد إلى الحياة، فاتصل بالناشرة فاطمة البودي صاحبة دار العين للنشر، وعرض عليها موضوع نشر الديوان وشرح لها الأمر فكانت استجابتها بسرعة أكثر من الموت، ليكون الديوان حاضرا بالمعرض الدولي للكتاب نهاية هذا الشهر.ويعتبر عادل صياد واحدا من أبرز الأصوات الشعرية الجزائرية التي ظهرت بعد أحداث الخامس من أكتوبر 1988 ضمن ما سمي ”جيل التسعينيات”، وسبق له أن فاز بعدة جوائز أدبية مهمة أشهرها جائزة ”مفدي زكرياء” المغاربية سنة 1992 التي يشرف عليها الروائي الطاهر وطار ضمن ”جمعية الجاحظية”، ووصف من قبل أصدقائه مرة ب”الشاعر المتوحش” ومرة أخرى ب”الشاعر المتمرد”. والذين يعرفون صياد عن قرب ويعرفون تفاصيل تجربته الشعرية العنيفة، لم تفاجئهم تلك النهاية، وهو الذي سبق له أن صرح قبل نحو ثلاث سنوات قائلا وبكثير من المرارة: ”العالم لم يعد في حاجة إلى الكائنات التي تكتب الأدب بقدر ما هو بحاجة إلى كائنات أخرى هي صانعة مجده الحالي وأصدقك القول أن صفة (شاعر) أصبحت تضحكني، ومع ذلك أكتب الشعر، وفخور بأنني كائن آيل إلى الانقراض وشاهد عليه. لنعترف دون خجل أو خوف بأن الشعر قد مات”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)