بورتري يطمح لتأسيس مدرسة مشتركة بين الجزائر وتونس

بن أحمد بوزيان.. مبدع الفن الديبلوماسي ابتكر ما يعرف بالفن الدبلوماسي سنة 1998، فنان أبدعت أنامله العديد من التحف الفنية التي حملت رسائل الحب والتسامح ورسخت لوحدة الشعوب العربية، كما جسدت العلاقات بين الدول المغاربية والعربية وكذا الأوروبية، وغيرها من دول العالم. بن أحمد بوزيان من مواليد الثالث والعشرين مارس سنة 1956، خريج مركز التكوين المهني بولاية غليزان دفعة حرفيي النجارة لسنة 1992، امتهن الحرفة لعدة سنوات لدى القطاع الخاص، كما درًسها بعدد من  مراكز التكوين المهني، منها المركز الذي تخرج منه بمسقط رأسه ومركز التكوين المهني بتيبازة، تفنن النحات في تقديم أعمال عدة فجاءت منفردة من حيث الفكرة والرونق وميزت مشواره الحرفي المطبوع بالحس الفني، على غرار تحفة الاتحاد الأوروبي التي نحتها سنة 2005 وهي عبارة عن خزانة على شكل خريطة الاتحاد الأوروبي بها 27 درجا تمثل دول الاتحاد الأوروبي و التحفة متواجدة في مقر سفارة الاتحاد الأوروبي بالجزائر. ولأن الظروف لم تساعده للاستثمار داخل الوطن الى جانب رغبته في الخروج بإبداعاته إلى خارج حدود البلد دفعته إلى الاستقرار بتونس التي يقيم بها مند حوالي سنة ونصف السنة، أين استثمر بها رفقة شريكه نفاح رشيد. وعن اختياره لهذا البلد الشقيق دون غيره، قال الفنان إن ذلك لم يكن عشوائيا وإنما يعود لما تعرفه السياحة من انتعاش في هذا البلد، وكذا العلاقة الوطيدة بين السياحة الفن والحرف التقليدية. يحضر الفنان رفقة شريكه لإنجاز تحفة فنية تمثل المغرب العربي أطلق عليها اسم  ”البيت المغاربي”، وهي عبارة عن غرفة تتوزع فيها المجسمات التي تضمها بين الخزانة التي تأخذ شكل خريطة تونس، طاولتان جانبيتان تمثلان المغرب وموريطانيا، أما خزانة التجميل فتجسدها خريطة الجزائر باعتبارها مرآة المغرب العربي، فيما جاء سرير الغرفة على شكل خريطة ليبيا، ومثلت الصحراء الغربية بمهد الصبي على اعتبار أنها لاتزال في مرحلة صراع لإثبات وجودها، وتنحت داخل كل خريطة أهم التواريخ التي تؤرخ لتاريخ البلد والتي صنعت  علامة فاصلة في نضال شعوب المغرب العربي. وسيرعى هذا الإنجاز الفني رئيس بلدية أريانة بولاية أريانة بتونس، كما يخطط الفنان أيضا لنحت تحفة عن ثورة الياسمين على شكل طاولة بـ 14 حافة تمثل تاريخ انطلاق ثورة الياسمين، وبها 28 رجلا ، 27 منها ترمز للاتحاد الأوروبي زائد تونس في إطار الشراكة مع الاتحاد.  يطمح الفنان إلى إنشاء مدرسة الفن الدبلوماسي مشتركة بين الجزائر وتونس، تجمع العديد من المبدعين الشباب من كلا البلدين، وتسمح بإضفاء الحس الفني على حرفة النجارة التي طالما ارتبطت بالتجارة.  الطاوس.ب