أكد السيد مصطفى بودينة أن الفيلم الذي أنتج حول حياة ونضال الشهيد أحمد زبانة تم تجريده من عدة حقائق وخلق وقائع خاطئة تبعد كل البعد عن ما جرى فعلا جاء هذا خلال نزوله ضيفا على ندوة جريدة "الجمهورية".و أضاف ذات المتحدث أن أول خطأ وقع فيه القائمون عن الفيلم لقطة إلقاء القبض على البطل و الذي تُظهر أنه لم يقاوم العساكر هو الذي أسال عرق من حاولوا تقييده كما يبين الفيلم أن عددهم لم يتجاوز الشخصين غير أنه في الحقيقة فاق عدد العساكر المكلفين بالإلقاء القبض على شهيد المقصلة 20 شخصا. كما يظهر الفيلم زبانة وهو يمشي في السجن بدون قيود ولا سلاسل غير أنه و في الحقيقة كان المحكوم عليه بالإعدام لا يُترك دون أن تقيد يديه ورجليه.ومن جهة أخرى نرى من خلال لقطات العمل السينمائي أن الرسائل كانت تصل زبانة في خبز وزنه 2 كلغ وذلك بغير المعقول يقول السيد بودينة إذ السجين لم يكن يصله خبز بهذا الحجم و أن هذه الطريقة لتبادل المعلومات لم تكن مستعملة ما بين المحكوم عليهم بالإعدام. كما يؤكد متحدثنا أن الشهيد زبانة لم يكن في السجن في الوقت نفسه مع فرانا ايفتون المناضل الفرنسي الذي أُعدم لدفاعه عن القضية الجزائرية حسب ما نراه في الفيلم إذ أنه في حوار يطلب من العساكر عدم السماح بتقاطع مسار الشهيدين و ذلك مستحيل لأن زبانة أُعدم في 19 جوان 1956 وفارنا إيفتون حكم عليه بالإعدام في 24 نوفمبر 1956.ويُظهر لنا مخرج الفيلم أنه تم عقد اجتماع لمعرفة ما إذا ستواصل عملية إعدام زبانة بعد توقف المقصلة بضع سنتيمترات على رقبته إذ أنه في الواقع القرار يتخذ من قبل رئيس الجمهورية الفرنسي وهذا ما حدث إذ أعطى الرئيس آنذاك روني كوتي الأمر بمواصلة العملية حتى يقتل زبانة.كما تأسف السيد بودينة تقزيم القائمين على الفيلم لشخصية الرائد فراج الذي أعدم في نفس الوقت مع زبانة حيث أغمي عليه بعدما رأى رأس زميله في الكفاح ينفصل عن جسده وأُعدم وهو مغمى عليه.و يتمنى رئيس الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام عدم تكرار هذه الأخطاء التي وردت في فيلم زبانة في الفيلم المرتقب حول تاريخ نضال مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نوال بن خليفة أمير
المصدر : www.eldjoumhouria.dz