الجزائر

بوحجة يتحرك لقص أجنحة الفساد بالبرلمان



راسلت إدارة المجلس الشعبي الوطني، الجهات المختصة تطالبها بالتدخل لاسترجاع سيارات الغرفة الأولى، التي ما تزال تحت تصرف بعض النواب ورؤساء المجموعات البرلمانية، رغم انتهاء عهدتهم النيابية أو عدم توليهم لأي مسؤولية تمنحهم حق الاستفادة من سيارات المجلس، ويأتي ذلك في وقت شرع سعيد بوحجة في النبش في ملفات متعلقة بالفساد وسوء التسيير حدثت خلال عهدات سابقة.وسبق ل"البلاد" أن تطرقت لهذه القضية، حيث كشفت في أعداد سابقة، أن المجلس الشعبي الوطني صرف ميزانية ضخمة على حظيرة السيارات السنة الماضية، بلغت حدود 14 مليار سنتيم، خصصت كلّها كمصاريف لإصلاح السيارات وشراء قطع الغيار، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من رؤساء الكتل وخاصة المعارضة منها، للاحتجاج لدى الأمين العام ورئيس المجلس، حيث كشف مصادر "البلاد" أن عدد السيارات البرتوكولية التي لم تعد للمجلس هذه السنة قارب ال24 سيارة، في حين استأثر بعض رؤساء المجموعات البرلمانية بأكثر من سيارة، في حين أن قوانين المجلس لا تسمح بأكثر من سيارة لرئيس المجموعة البرلمانية، مع العلم أن حظيرة المجلس تضم ما يقارب ال120 سيارة، حسب بعض النواب.
وفي السياق ذاته، أكد السعيد لخضاري، رئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح لموقع "الجزائر الآن"، بأنه لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالسيارات الثلاثة التي لازالت تحت تصرف أحد نواب الحزب ونائب رئيس المجلس سابقا، ولم يقم بإعادتها لإدارة المجلس الشعبي الوطني، رغم أنه لم يعد يشغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، مضيفا بأن إدارة المجلس هي المسؤولة عن مثل هذه الأمور الإدارية، مردفا في السياق ذاته، بأنه حسب علمه فإن إدارة المجلس الشعبي الوطني "قد راسلت جهاز الشرطة قصد استرجاع هذه السيارات الثلاث" التي لازالت إلى حد الساعة بحوزة المعني.
ويعد ملف التوظيف على مستوى الغرفة الثانية للبرلمان الجزائري، من بين نقاط الظل حسب العديد من النواب، الذين صرحوا ل«البلاد" بخصوصه، مشيرين إلى أن المجلس يوظف فوق قدراته وحاجاته من المأطرين، وهو الملف الذي يبدو أن رئيس المجلس يسعى لفتحه، مع العلم أن بوحجة ورث هذه الوضعية عن العهد الماضي، ويعمل حاليا على تقليم أظافر من كان مسؤولا عن التسيير في تلك المرحلة، وما يزال موجودا داخل أروقة وقبة زيغوت يوسف، حيث ينظر حاليا في الهيكل التنظيمي والعمل على إصلاحه، ناهيك عن سعيه لوضع برنامج للتكوين، حيث يسعى لإعادة الأمور إلى نصابها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)