بوحاتم منطقة متنوعة التشاريس تنظر الزيارة

تعتبر بلدية بوحاتم الضاربة في التاريخ من بين اهم بلديات ولاية ميلة التي تعاني التهميش و الاحتقار من طرف المسؤولين المتعاقبين للولاية فبالرغم من ان المنطقة ثورية وساهمت بدرجة كبيرة في ثورة التحرير الكبرى حيث قدمت الكثير من ابنائها شهداء للوطن كيف لا وعرش اولاد كباب الحاضر الغائب اليوم يشهد له الجميع حيث يعد العرش الوحيد الذي لم يخضع للرومان ابان الاحتلال الروماني ان صح التعبير.
بوحاتم هي الجمال الطبيعي الخلاب المتواجد بكل الامكنة رغم الاهمال وعدم الترويج للسياحة الطبيعية المتواجدة بالمنطقة والتي تنتظر الالتفات لها ليس من طرف المسؤولين الولائيين او المحليين بل من اطياف السياح الذين يعشقون الطبيعة في صيغتها الجميلة الطبييعة و التي لا دخل للانسان فيها.
بوحاتم هي اذن الجمال المنفرد وطبيعة تحتبس انفاسها وتقف عند الافق البعيد تنتظر الخلاص على يد كل معشوقيها الذين يحبون الجمال والرومانسية الاخذة في ا لعمق.
هي مناظر طبيعية تتنوع وتختلف في بوحاتم نفسها خاصة الصخرية منها فدارا لظلام الغير بعيدة عن بوحاتم الا ب 2 كلم تعتبر اية خلقها الله وعجز البشر عن تفسيره لحد الانو هي منطقة تنتظر الاكتشاف من طرف كل راغب للجمال ومحب للمغامرة ليزيح الاسطورة عن هذه المنطقة الصخرية الصعبة المراس والتي تنادي كل محب لزيارتها واكتشافها.
بوحاتم الضاربة في عمق التاريخ لها اساطير وحكايات مختلفة لم يهتم بها احد لليوم وانما لاقت التهميش من طرف الجميع فلا ابناؤها اهتموا بها ولا غيرهم التفت اليها حتى اضحت عابسة في جمالها تبكي وحدها في صمت رهيب لا يعرفه الا العشاق.
بوحاتم اذن هي جوهرة من جواهر الولاية التي لم تلقى اي اهتمام يذكر حيث كانت فيما مضى مركز الحبوب في الشرقا لجزائري لانها منطقة فلاحية بالدرجة الاولى هذه الفلاحة التي بسبب الاهمال تكاد تنقرض فيها وتصبح اراضيه اقاحلة.
بوحاتم فيا لتنمية المحلية تنتظر الكثير وتتطلع الكثير ليس من طرف مشاريع الدولة فقط بل من طرف العرب الذين بامكانهم المساهمة بتنميتها واضفاء الجمال عليها ورفع الغبن عن مواطنيها وهو الامل الذي نرجوه من كل قارئ وكل عاشق للجمال .
بوحاتم لاتتوفر لا على فنادق ولا على مراقد ولاشيئ من هذا القبيل حتى بيوت الشباب التي كان من المفروض ان تكون فيها ذهبت مهب الريح لبلديات ودوائر لم تضفها اي جمال بل انها تحولت هذه البيوت الى معلم اثاري لا فائدة ترجى منه لانها عبارة عن بنيان وفقط في وسط المدينة كما هو الحال لبيت الشباب بفرجيوة وشلغوم العيد و تاجنانت .
بوحاتم المهملة في كل القطاعات والتي لا يعرفها المسؤولون الا في الانتخابات هي غارقة في بحر من وديان اللاتنمية التي تبقى حبر على ورق تسجل في افواه الولاة المتعاقبون وكان عيونهم قد عجزت عن رؤية الحمال المميز لهذ البلدية وغيرها من البلدية التي تعد سحر اواية فيا لجمال كتسدان حدادة وتاعري باينا والروشد وغيرها كثير مما جعل التنمية تتركز في ثلاث او اربع بلديات فقط وهي ميلة وشلغوم العيد وفرجيوة والتلاغمة في حين بقيت التنمية في باقيا لبلديات تنازع الانفاس حتى قيل انها ماتت بسكتة قلبية قبل الميلاد.
بوحاتم بقى اليو متتفرج على حال مواطنها المغلوب على امره والمغبون في مشاكله شباب جامعي له قوة كالحديد تجده فيا رصفة الطرقات وعلى المقاهي يتسكع ويرتشف فنجان القهوة البوحاتمية وهو لا امل له فيا لحياة غير الانتظار والموت على ضفاف اصوار جدران المدينة المتميز شيوخها ورجالها ونساؤها وحتى براءتها تعاني فلا متنفس لهم ولا شيئ جديد في حياتهم حتى المركب الرياضي الوحيد في بوحاتم مات وانتحر قبل ميلاده من طرق التسيير التي تبقى تعبث باولاد بوحاتم وتقبعهم في جحيم اخذ الى النار التي لا ملاذ منها.
بوحاتم باطفالها تنادي كل حي وكل مسؤول للاتفات اليها تدعوا الجميع لزيارتها لرؤية قساوة الطبيعة في الشتاء التي لم تشفع لمواطنيها الا بعد الالفية لدخول الغاز الذي يبقى لحد الان لم يكتمل بسبب تعنت المسؤولين فيا لولاية فلا حياة لمن تنادي في ولاية ميتة بمسؤوليها حتى الواليا لجديد لم يغير شيئا في بوحاتم مدين ةالثوارو الاحرار.
بوحاتم والصحافة شيئ اخر فلا روبورتاجات عن معاناة تتلخص ما ان تدخلها بل هي سرد لاخبار طائشة من طرف صحافة عقمت عن انجاب قلم يداوي جراح بوحاتم وغيرها من بلديات تنتحر في صمت مسؤوليها.
بوحاتم والسياسة والحق يقال ان ابناؤها سياسيون بل ان السايسة في بوحاتم في مستوياتها وصلت للقمم حت ىاضحت مضربا للمثل لكل سياسي وفاقت عاصم ةالجزائر بوزرائها في ذلك رغم ان السياسة لا تنجب شيئا في بلد كالجزائر بل ان سياسة ابنائها حرمتهم من الكثير من المشاريع و الكثير من التنمية التي دفعتها بوحاتم .
بوحاتم وهي بلدية منذ 1958 عهد الاستعمار التي لم تخضع للرومان والتي تعرف بمعركة اولاد كباب بوحاتم التي رفض نسوتها ابان الاستعمار الانتخاب وعانوا معاناة وويلاته هم اليوم بالنسبة لهم لاشيئ تغير فالحال نفسه فالعاب حميدة والرشام حميدة وتستمر معاناة بوحاتم الى اشعار لاحق وفي افق مظلم تسير التنمية التي تبقى حبر على ورق لان واقع بوحاتم لم يتغير ويبقى الانتظار هو ما تعرفه بوحاتم منذ ميلاد الخلق.
بوحاتم لا تتغير والبوحاتمي لا يتغير والسياسة لا تتغير وتبقى بوحاتم تنتظر الخلاص من مخلصها الذي سياتي يوما ما وتنتظر من ابنائها الرقي لترتقي بهم في المستقبل البعيد او القريب وهي لا تهتم متى لانها بكل واقعية مدينة الانتظار.