بوتين والبغدادي على رأس قائمة لأقوى شخصيات 2014

تصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قائمة أبرز شخصيات عام 2014 التي أعدتها وكالة "فرانس برس"، بعد سنة حافلة بالأحداث الدولية والمأسوية، إذ بلغت أعمال العنف مستويات غير مسبوقة منذ فترة طويلة.وانعكست شدة أعمال العنف في الشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصاً في نيجيريا، في وجود زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي والتلميذات المخطوفات بايدي جماعة "بوكو حرام" التي ترتكب فظاعات في نيجيريا. وشغلت ديان وجون فولي مركزاً مؤثراً هذه السنة، بعد أن كان ابنهما الصحافي الأميركي جيمس فولي أول رهينة غربي تُعرض عملية إعدامه الوحشية بأيدي "الدولة الإسلامية" على الإنترنت. وتشمل القائمة عشر شخصيات ساهم في اختيارها نحو 380 صحافياً من محرري "فرانس برس" في العام أجمع، شاركوا في الاستبيان.وجاء فلاديمير بوتين وفق "فرانس برس" كأقوى شخصية للعام الحالي، معللة السبب إلى دوره الفاعل في النزاع بين أوكرانيا والغرب.وبررت القائمة أن "العلاقات بين الشرق والغرب تشهد أسوأ أزمة منذ ربع قرن وسقوط جدار برلين بسبب النزاع في أوكرانيا وضم القرم. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين البالغ من العمر 62 سنة والحليف الصعب للغرب، هو الفاعل الرئيس في هذا النزاع الذي يهدد في أي وقت بالتحول إلى حرب باردة جديدة". يذكر أن بوتين صُنّف كأقوى قائد في العالم وفق مجلة "فوربس" الأميركية، متفوقاً على الرئيس الأميركي باراك أوباما.- أبو بكر البغدادي: عراقي الجنسية، ولد في 1971، ويقود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي تسبب هذه السنة في قلب الموازين في الشرق الأوسط.أعلن البغدادي إقامة "الخلافة" على أجزاء كبيرة من سورية والعراق حيث يزرع تنظيمه الرعب بين السكان. وتشكل بقيادة الولايات المتحدة ائتلاف دولي لمحاربته ووقف آلته الدعائية الرهيبة. - تلميذات شيبوك: خطفت جماعة بوكو حرام أكثر من 270 تلميذة في منتصف نيسان (أبريل) من قرية شيبوك في ولاية بورنو، شمال نيجيريا.باتت الفتيات رمزاً للعنف الوحشي الذي ترتكبه هذه الجماعة. تمكنت بعض التلميذات من الهرب ولا تزال 219 منهن محتجزات. في تشرين الثاني (نوفمبر)، أعلن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو في فيديو أنه "قام بتزويجهن".- البابا فرنسيس: يتبع البابا خورخي بيرغوليو المنتخب في 2013 أسلوباً جديداً أكده هذه السنة عبر بعض الانفتاح إزاء الطلاق الكنسي. كما دافع بقوة عن مسيحيي الشرق ودعا القادة السياسيين وقادة الرأي المسلمين إلى إدانة العنف الذي تمارسه التنظيمات الجهادية المتطرفة.- ملالا يوسفزاي: باتت الشابة الباكستانية المدافعة عن تعليم الفتيات في سن 17 عاماً أصغر حائزة على جائزة "نوبل" للسلام.وهي وعدت بمواصلة الكفاح من أجل الحق في التعليم لكل الأطفال. تقاسمت الجائزة مع الهندي كيلاش ساتيارثي المدافع عن حقوق الأطفال. - جوشوا وونغ: بات في سن 18 سنة أحد قادة الحركة الديموقراطية التي برزت هذه السنة في هونغ كونغ. لكن "ثورة المظلات" انتهت أو ضعفت على ما يبدو في نهاية 2014. طالب جوشوا وونغ وزملاؤه ب "عدم تجاهل مطلبهم بديموقراطية حقيقية في تحد لسلطات بكين". - ديان وجون فولي: كان ابنهما الصحافي الأميركي المستقل جيمس فولي الذي اختطف في سورية في أواخر 2012، أول رهينة أميركي يعدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" بوحشية. واجهت ديان وجون فولي المأساة بشجاعة وعزة نفس، وعملا على تخليد ذكراه، بعد أن واجها رفض السلطات الأميركية لأي مفاوضات مع الخاطفين. ساهم جيمس فولي في تغطية النزاع السوري لوكالة "فرانس برس".- أوسكار بيستوريوس: نجم رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، خضع للمحاكمة في جنوب أفريقيا بعد أن قتل صديقته ريفا ستينكامب في شباط 2013. نقلت وقائع المحاكمة مباشرة عبر شاشات التلفزيون وحكم عليه بالسجن خمس سنوات. - توماس بيكيتي: بيعت آلاف النسخ من كتابه "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا حيث لقي تفسيره لتعمق الفروقات الطبقية صدى كبيراً. ومع جان تيرول، حائز جائزة "نوبل" 2014، يمثل بيكيتي شاهداً على حيوية علم الاقتصاد في فرنسا الغارقة، للمفارقة، في أزمة اقتصادية. - جاك ما: المثال الأبرز للرأسمالية الصينية التي تزداد قوة، ومؤسس شركة "علي بابا" العملاقة على الانترنت والتي تجمع بين "أمازون" و"اي-باي" و"غوغل". باتت شركته مطروحة في "وول ستريت" حيث حققت أكبر حجم استكتاب في التاريخ. في سن 50 سنة، يعدّ هذا الاستاذ السابق للغة الانكليزية أغنى رجل في الصين.