الجزائر

بوتين قال إن سقوط مدنيين أمر غير مقبول الصين وروسيا تحذران من كارثة إنسانية بسبب غارات التحالف


 في الوقت الذي كانت فيه القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تدرس الغطاء الذي تواصل به عملياتها في ليبيا، تنفيذا للقرار الأممي 1973، جددت الصين دعوتها بضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل عبر الحوار، في حين سبقها رئيس الوزراء الروسي بتصريح أكد فيه أن سقوط مدنيين بأسلحة التحالف أمر غير مقبول.
وطالبت الصين، أمس، بوقف إطلاق النار في ليبيا على الفور والتوصل إلى حل من خلال الحوار محذرة من أن القتال هناك يمكن أن يقوّض الاستقرار بالمنطقة.
وقالت جيانغ يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية في لقاء مع الصحفيين في بكين ''نعتقد أن الهدف من تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو حماية الأهداف الإنسانية وليس التسبب في كارثة إنسانية أكبر''.
وأضافت ''يجب احترام سيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها. نحث أيضا جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فورا وتجنب تصعيد الصراع ما سيفاقم الوضع على مستوى الإقليم''.
وأعلن فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الروسي، أن استخدام التحالف الدولي الوسائل التي تتسبب في قتل المدنيين في ليبيا أمر غير مقبول.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي، أول أمس، في العاصمة الصربية بلغراد إن قرار التحالف الخاص بفرض منطقة حظر جوي إزاء دولة ذات سيادة هو قرار صعب، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن ''هدفه نبيل''.
وأكد رئيس الحكومة الروسية ''ماذا نرى اليوم: تتعرض كافة أنحاء البلاد للقصف. وكيف يمكن اختيار الوسائل التي من شأنها أن تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين؟ إن ذلك يثير القلق''.
وقال فلاديمير بوتين إنه لا يجب أن نقارن قيام الناتو بقصف يوغسلافيا عام 1999 وقصفه ليبيا حاليا، لكنه أعرب عن قلقه بشأن ''سهولة اتخاذ القرارات بشأن استخدام العنف في الشؤون الدولية في السنوات الأخيرة''.
وكان بوتين قد صرح مؤخرا بأن القرار الأممي الخاص بليبيا يشبه الدعوات إلى حروب صليبية في القرون الوسطى وأن المسؤولين عن سقوط قتلى من المدنيين يجب أن يصلّوا من أجل حياتهم.
وكانت قوات التحالف قد شرعت، منذ بداية الأسبوع الماضي، بفرض حظر جوي أقرته الأمم المتحدة في قرارها 1973، حيث قامت القوات الفرنسية والأمريكية والبريطانية بشن غارات جوية وقصف للصواريخ استهدف مواقع عسكرية تابعة للقذافي، الأمر الذي ولـّد انقساما في المجموعة، سواء بخصوص جدوى العمليات العسكرية، أو بخصوص من يدير هذه العمليات أصلا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)