الجزائر

بوتفليقة يغيب عن صلاة العيد للمرة الأولى منذ 14 سنةناب عنه سلال وبن صالح وولد خليفة بالجامع الكبير



غاب الرئيس بوتفليقة عن صلاة عيد الفطر، صباح الخميس، بالمسجد الكبير لأول مرة منذ اعتلائه سدة الحكم عام 1999، وناب عنه الوزير الأول عبد المالك سلال، بينما سجلت العديد من الغيابات وسط رؤساء الأحزاب الذين درجوا على الحضور بالمناسبة لتهنئة الرئيس.لم تسمح الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة بالتنقل إلى المسجد الكبير، وهو الذي يقضي فترة نقاهة منذ عودته إلى الجزائر يوم 16 جويلية الماضي. بينما كان يتوقّع الكثير من الجزائريين، إطلالة المسؤول الأول عن البلاد بالجامع الكبير، بعد 23 يوما من رؤيتهم إياه عائدا على كرسي متحرك من باريس، في صور التقطت له بمطار بوفاريك العسكري ومعه الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح.وتكفل كل من سلال وبن صالح وولد خليفة، بتلقي تهاني عيد الفطر من أعضاء الطاقم الحكومي وسفراء الدول الإسلامية وبعض قادة الأحزاب السياسية، وجموع المصلين في ظل تسجيل غياب هذه المرة العديد ممن اعتادوا على لقاء الرئيس في المسجد الكبير بسبب غياب الرئيس باعتبار أن المناسبة كانت تشكّل فرصة لهم للاقتراب منه. ويعتبر غياب الرئيس بالجامع الكبير بعد 14 سنة مواظبة على الحضور، ”منطقيا” باعتبار حالته المرضية التي دامت ثلاثة أشهر ونصف إلى اليوم، وقد تعذر عليه أيضا الإشراف على الحفل السنوي لليلة القدر لتوزيع جائزة القرآن الكريم الدولية التي أسسها قبل أعوام، وشارك فيها هذه المرة 50 طالبا يمثلون 30 دولة. ولم يثر عدم الإشراف الشخصي للقاضي الأول في البلاد على الاحتفاء بعيد الفطر، تساؤلات من قبل مراقبين أولى اهتماماتهم، الإخراجات التي ستعرفها الانتخابات الرئاسية للعام المقبل، بينما الغموض والضبابية يلفان أي اجتهاد سياسي عما سيكون عليه السيناريو الآتي، في ظل غياب مرشحين من أوزان ثقيلة، عدا رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، وتلافي، أيضا، المحطة المرجعية لبناء تكهنات تحاكي على الأقل جنبات السيناريو المحتمل. سيناريو صارت تجاذباته وحيثياته رهينة، في جزء منه، في الحاصل من اضطرابات في البلدان العربية، مصر وسوريا ثم تونس، وعلى ذلك ركز أمام المسجد في خطبة العيد، على دعوة الجزائريين للحفاظ على نعمة الأمن والسلم التي عادت إلى البلاد .
وقال الإمام إن ”نعمة الأمن والعافية والاستقرار في ربوع الوطن، لا يتأتى ذلك إلا تحت قياد رشيدة وحكيمة وبفضل تماسك الأمة ووحدة صفوفها”، كما أشار إلى أن ”مصلحة الأمة تتحقق بتكامل المؤسسات وليس في تناقضها أو التصارع فيما بينها، حيث كل جهد يكمل الجهد الآخر، وبذلك تبنى الأمة وتزدهر وتنعم بالحرية والاستقرار، وكذا يتأتى ذلك أيضا بالحفاظ على الدين الإسلامي وتمجيده”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)